صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/120

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فياشبان مصر هكذا يصفكم العقاد و يشبهكم بالذباب الذي يشمئز الانسان أن يناله بيده و إن هاجمه وقد نبهنا تفسير هذا اللغوى العظيم ! ! المغافر بالدروع إلى تتبع بعض شر وحه اللغويه في ديوانه فاذا الرجل النوى جرائد . كما هو كاتب جرائد وشاعر جرائد وفيلسوف جرائد وسباب جرائد وهو في كل ذلك لا يساوى إلا ما يبلغ ثمن جريدة بضع مليات ! ! فشر في صفحة ٢٤ : السواري : فقال إنها العمدان وهـذا الجمع في لغة العامة لاغير و في صفحة ٢٧ يقول « ياللسماء البرزة المحجوبة » وفسر البرزة بقوله « البارزة الحسنة » » والكلمة في جملة معانيها ترجع الى المرأة التي تبر زللرجال تجالسهم وتحادثهم ولاتحتجب عنهم لقوة رأيها وعفافها وجلالها في قومها أولبروز محاسنها فترى أن لا تسترها كما كانت عائشه بنت طليعة ، ولا معنى أن تكون السماء ( برزة ) لانها لا تكون إلا برزة ، وفي هذه الارجوزة يقول في وصف السماء « كأنها الهاوية المقلوبة » ولامعنى ( لهاوية ) مع ( مقلوبة ) إذ هي حينئذ لاتهوى بقرارها وانما ترتفع به فلا تسمى هاوية ، فضلا عن أنه لا يدخل في التصور أن تكون الهاوية مقلوبة والمعنى مسروق من وصف تركي مشهور يشبهون فيه قبة السماء بالكأس المقلوبة وهو تشبيه بديع ووصف منطبق فظن المراحيضي أن الشاء لكونها أكبر من الكأس ! ! لانحسن في تشبيهها إلا الهاويه . ولكن أبن الضياء والنور وهما من وجوه الشبه في الكأس إذ تشبه الشماء الزجاج – ولاصفاء ولا نور في الهاوية إذ هى إنخساف في الارض كانخساف عقل المراحيضي الذي لا يميز في التشبيه بين الكأس والهاوية و في صفحة 39 يقول في الشرح : خلق لكل عضو قرين في الجسم إلا القلب فانه منفرد لا يكمل الايقلب آخر . وهذا كذب ولكنه صدق في العقاد وحـده لانه رجل ذو وجهين ؟ وذو لسانين كما يعلم من يعلم وفي صفحة ٤٢ يقول الدساتين