صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/124

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۱۸ على فعلى من المواترة أى المتابعة وترا وترا وأصلها واو فأبدلت نحو تراث وتجاه (1) . فمن صرفها جعل الألف زائدة لا للتأنيث ومن لم يصرفها جعل الله للتأنيث . وقال الفراء يقال تترى ( بالتنوين ) في الرفع وتترى ( بالتنوين ) في الجر وتترى ( بدون تنوين ) في النصب والألف فيه بدل من التنوين . فيا صاحب مرحاضة مالك وللشرح واللغة وأنت لا تفرق بين الاسم والفعل في كلمة مشهورة واردة في القرآن الكريم . أما والله لقد خرج شرحك على ديوانك كشرح أبي شادوف !!! وقد سئمنا هذه الأغاليط فنقف منها عند هذا الحد، ومن عامية هذا العقاد أنه يستعمل في نظمه عمدان جمع عمود ورجل عميان أي أعمى وشغلان من شغل: وسأمان من السأم وغرقان وكظان من الكظة وخيطان جمع خيط وكل ذلك عامى لا يعرف في اللغة وله مثل هذا كثير ولنفتح صفحة أيضاً ، قال المراحيضي في صفحة ١٢٤ يطلب صورة حبيبه آه لو يقرب البعيد وآه لو تداني البعيد من أوطاري أأقاسي بعدين بعداً من اليأس على قربكم وبعد الديار يا حبيبي وهل يكون حبيباً من بلانى بحبه واشتهار برد القلب الخ ... برد يا حبيب المراحيضي برد فما انت والله إلا أبرد منه !! ما أنت إلا لوح ثلج ( يا بعيد ) ألا تراه يقول آه لو يقرب ( البعيد )... ليت شعري كيف خذلت العقاد في هذا عاميته الأصيلة مع أن النكتة في ( البعيد ) ظاهرة كل الظهور ؟ ثم يقول أنه يقلى بعد اليأس على أن الحبيب قريب وبعد الديار فكيف (1) يريد أن أصلها من وتر فابدات الواو تاء كما في تراث وهو من ورث وتجاه