صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/125

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يكون قريباً مع بعد الديار ? ان هذا بنقض ذاك والمعنى مسروق محول من قول ابن الرومي في الرثاء طواه الردى عنى فأضحى مزار بعيدا على قرب قريباً على بعد والمراحيضي يذكر بعدين سخيفين لأن اليأس ليس بعدا بل اذا كان كما قالوا إحدى الراحتين فهو ولا جرم أحد القربين أو أحد الوصلين . وانظر أين هذا من قول الشاعر المبدع الذي يعرف الحب و يعرفه الحب یا غائبا يوصاله وكتابه هل برتجى من غيبتيك إياب آه لو كان هذا الشاعر قال : د أنها لاحدى غبيتيك اياب » إذن لجن العشاق بكلامه . والبيت الثالث للمراحيضي في نهاية الركاكة وأصل هذا المعنى في قول الأرجاني: إذا رمتم فتلي وانتم أحبة فما ذا الذي أخشى إذا كنتم عدى وفي صفحة 175 يقول لازمتني في جفونى وتسهدي طيف" يساور أو سواد عابر وهو لحن إذ يجب أن يقال طيفا وسوادا عابرا ولاسبيل غير ذلك لانهما بيان لحالى الملازمة في النوم والسهد . ثم إذا لازمه حبيبه طيفا في نومه فما معنى « سواد عابر » في السهد والأرق ? « يكونش العقاد يتغزل في خفير الحارة !؟ لأنه وحده السواد العاير طول الليل في يقظة المراحيضي !!! » وفي صفحة 61 يقول تطلع لايتني عن البدر طرفه فقلت حياء ما أرى أم تغاضياً وهو لحن إذ يجب أن يقال حياء أم تغاض بالرفع لا غير لتتم الجملة التي هي مقول القول ، وهذه القصيدة كلها معان ممسوخة ولذلك خرجت من أبرد شعره أنظر قوله