صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/23

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷ وهذا معنى كثير فاش تجده في الغزل وفي المديح أيضاً وهو في الشعر الاوربي أكثر منه في الشعر العربي (1) بجانب هذه القطعة قطعة أخرى معربة عن شكسبير يقول في البيت الثالث منها . ومالت على أذنيه حتى كأنه ليسمع منها شجوها والتندما فما هذه اللام في « ليسمم » 4 لام مقادية ولاشك ، أي مخافة وتخليط ،ان هذه اللام لا تأتى إلا زيادة في التوكيد . وهنا كأن للتشبيه لا للتوكيد أي لم يسمع بل كأنه فلا توكيد في الكلام ولا محل لتلك اللام مطلقاً إلا أنها من جهل المتشاعر ويقول في هذه القطعة : تهد قوى الثبت المريرة من جوى فتعرفه إلا مشاشا وأعظا فسر « تعرقه » بقوله : عرق اللحم كشطه وأبقى العظام ، فاذا كان هكذا فمعنى البيت ( تكشط اللحم وتبقى العظام إلا العظام ! ! ! ) أهذا بيان أم هذيان؟ ونفتح صفحة 30 فاذا قمامة في العقاب الهرم يقول فيها : وينقله حمل الجناحين بعد ما أقلا. وهو الكاسر المتقدم بريد بالكاسر مثل قول الجرائد التي يتعلم فيها ( حيوان كاسر وأسدكاسر ) وهو خطأ لان هذه الكلمة لاتقال إلا ناطائر حين يكسر جناحيه للوقوع ويقول بعد هذا البيت : جناحين لو طارا لنصت قدومت شماريخ رضوى واستقل بلعلم قال في الشرح : التدويم تحويم الطائر في الفضاء والشماريخ القلال ، والمعنى أن خاصة ( كذا ) الطيران سلبت من جناحيه فأصبحتا ( كذا ) ها والجبال سواء . ما الذي فهمت أيها القارىء من هذا الشرح ومن سخافة النظم ? يريد المتشاعر (1) وينظر العقاد في سرقته أيضا إلى ( جيب ) ابن الفارض في قوله . وإلى عشقك الجمال دعاه فالي هجره ترى من دعا کا ( م - ٢ السفود )