صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/24

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۸ أن جناحي العقاب الهرم جمدا فلا يطيران فلو ها طارا لطارت في الجوشماريخ جيل رضوى وقام جبل يكلم يطير فانظر أي اضطراب وأى حمق وأى سخافة ولماذا رضوی، بالم دون حملايا والالب ? وهل يجمد ويتحجر الجناح في هرم الطائر فيشبه بالجبل الراسخ ! أم يضعف و يدق ؟ و يقول : لمينيك ياشيخ الطيور مهابة يفر بغاث الطير عنها ويهزم بغاث الطير ضعافها وما لا يصيد منها ، ومنه قولهم ( ان البغاث بأرضنا يستفسر ) يريدون أن البغاث – مع كونه ذليلا عاجزا – لونزل بأرضنا لا نقلب نسراً . فأية قيمة ( للمهابة ) التي تفر منها ضعاف الطير؟ أو ليس المعنى الطبيعي الشعري هو قول القائل : وكل باز به هرم تخرى على رأسه العصافير (1) له وفی صفحه ٣٢ الليل والبحر يقول . ضل هادي العيون واحلونك الليل فلا فرق بين أعمى وهر !!! ولهذا الظلام خير من النور اذا كنت لا ترى وجه حر هنا تظهر سخافة هذا العقاد بأجلى مظاهرها فكلامه لنيم وأسلوبه لهم وسرقاته لئيمة . يريد انك مادمت لاترى وجه حر من الناس فالظلام خير من النور . ألا ما ألأمها ما ألأمها . ألا يغور هذا المتشاعر في الارض وهو يعرف انه يسرق الأم سرقة من قول القائل در أتمنى على الزمان حالاً أن ترى مقلتاي طلعة هل عرفت الآن سخف العقاد ولؤم شعره وركاكة بيانه المتهدم وانه يمشي | في الشعر على رجلين من الخشب ! ! - (1) أي لا مهابة له ولا خوف منه ما دامت العصافير تزرق على رأسه مخلاف ما توهم المتشاعر العقاد الذي جعل من الجناحين جبلين ! ! !