صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/26

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۰ أشار إلى ذلك المعنى إشارة دقيقة في قوله : مظلومة القد في تشبيهه غصناً : ولو كان في طبع المتنبي الغزل لا بدع واستوفى المعنى ولكنه في الغزل ضعيف حداً يقال غيره و يقول العقاد يا من يراني غريقا في محبته وجداً، ويسألني هل أنت غصان؟ يعنى إيه ( الغصان من به غصة وهي ما يعترض في الحلق فيساخ بالماء . فما معنى أن يكون الفريق غصان ? الظاهر أن ذلك العامي المتشاعر ظن أن القصان معناه الظمآن والغريق لا يسأل هل أنت ظمآن لأن الماء بملأ حلقه وجوفه وانظر قول البحتري حين لاح له مثل هذا المعنى ظمأ بعض ما أو بق مينا من غرق كان انظر الفرق بين الشاعر الحقيقي مثل البحتري والمتشاعر الدعى الذي مثل العقاد الذي يقول إنى الى الرعي من عينيك مفتقر ياضوء على فان القلب منجان فسر ( مدجان ) في الشرح بقوله : غائم ! ! ! ومدجان مفعال صيغة مبالغة فكيف تأتى صيغة المبالغة من الرباعي أي فعل أدجن ? (1) والظاهر أن هذا العلمي فهم من معنى ( الرعي ) النظر ، مع أن قولهم رعاه الله لا يكون إلا بمعنى حفظه ، فالمعنى أنه مفتقر الى أن تحفظه عينا الحبيب ! ! لأن قلبه مدجان.(ياحفيظ الحق ان الذي يقرأ هذه القصيدة ثم يقول ان العقادشاعر و إنه يعرف العربي الـ لا يكون إلا مغفلا من أشد المغفلين ، وزعم ناظمها أنه شاعر واثباتها في ديوان هو الدليل على أنه منقل ، ودليل آخر على أنه مغفل قوله : والشعر من نفس الرحمن مقتبس والشاعر الفذ بين الناس رحمن !!! لا نشير إلى إلحاد هذا الدعى الزنيم فهو يباهی به تقليدا لبعض علماء أور ولكنه لما كان يدعى لنفسه أنه شاعر قد فكأنه في رأى نفسه إله !!! أغين (۱) سقط من هذا الموضوع كلام سيأتى استدرا كه في السفود الثالث