صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/33

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( 6 L ۳۷ هذا في برنارد شو الذي ولدته أمه برنارد شو ، فكيف الحال في لص مقلد بينه و بين شو مثل ما بين بلديهما أسوان ولندن ؟ ولكن لو سألت العقاد في هذا لما كان شيء أسهل عليه من الجواب ، فاته يقول إن أسوان ولندن شيء واحد « لا فرق الا اللوحة » وبرنارد والعقاد شي واحد لا فرق الا . . . والله ما انا عارف الا إيه يا عقاد ? 1 وما دمنا في بيان سوء فهم هذا المغرور فنقول إن بعض الأدباء سألنا رأى نشره العقاد في مجلة « الجديد » يعلل فيه مسيل ابن الرومي إلى الهجاء ، و إقذاعة فيه وإلغاشة في السب وذلك حيث يقول العقاد في تلك المقالة : «فالرجل ( ابن الرومي ) لم يكن شر برا ولا ردىء النفس ( خذ بالك من ردىء النفس ) فلماذا إذن كثر هجاؤه واشتد وقوعه في أعراض المهجوين ؟ نظن أنه كان كذلك لانه كان طيب السريرة » انهى بحروفه عن نقول إن صبح هـذا صح مذهب التناسخ و يكون ابن الرومي قديما هو هو عباس محمود العقاد اليوم ، جاء كما كان من قبل تماماً !! جبارا عند نفسه وقحاً عند الناس . لئيا عسيرا لانه سهل طيب السريرة

يقول العقاد « كان ابن الرومي هجاء مقذعاً في الهجاء وكان لأهاجيه أثر كبير في حياته وفي شهرته ( تأمل )(۱). والواقع أن ابن الرومي لم يدع أحداً من النابهين في زمانه إلا هجاه أو أنذر بهجائه . هل كان ابن الرومي شريراً لانه كان كثير الهجاء ؟ لا بل هو لو كان شريراً لما اضطر الى كل هذا الهجاء أو لو كان أكبر شرا لكان أقل هجاء لا بناء عصره . ما كان هجاؤه يشف عن الكيد والنكاية كما كان يشف عن الحرج والتبرم ، هذا كلام جبار الذهن المضحك وقد وقفنا (۱) لم يسلم اديب ولا عالم من لسان العقاد أو قلمه فكلامه نص في أنه يعتقد ان هذا سبب كبير للشهرة . . . وأنه يعمل بما يعقتد