صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/37

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

L y L كان المعنى هكذا : لا يغضب ذو خطر وشأن لعمرو لان ذ الخطر يتقينى و بخشانی فلا يرضى بظلمي فلا يغضب لمن ظلمني . وعلى كلا الوجهين فأساس البيت هوان عمرو على الناس وخمر ابن الرومن بصولته وخشية ذوى الأحساب والمناصب والجاه من لسانه وهجائه . (۱) نحب الآن أن نعرف من هو أجهل الناس وأبلدهم وأشدهم جبنا ؟ فان صاحب هذه الصفات مجتمعة هو الذي يغضب لعمرو ! ! ! و يجرؤ على المكابرة بعد هذا البيان فيقول إن العقاد يفهم الشعر وانه يجوز له ان يكتب في الأدب ونعود الى نظرة سريعة في شعر جبار الذهن ، وهذا الجبار أهون علينا من أن تضيع الوقت في قراءة شعره أو كتابته قراءة تتبع واستقصاء . انما سبيلنا أن نفتح أية الصفحات من ديوانه أو عددا يكون أمامنا من مجلة « الجديد » التي يكتب فيها الآن(۱) فاننا لتراكم الاعمال لا نقرأ المجلات الا بعد صدورها بزمن، ولكننا نقرأ ما نحبه منها على كل حال ومنها مجلة « الجديد » (۱) بعد أن نشر هذا الكلام رجعنا إلى ديوان ابن الرومي وفتشنا عن القصيدة التي منها هذا البيت فما كان أشد عجينا من بلادة العقاد وخبثه وتعميته على القراء وتغفلهم ليوهمهم أنه فكر وفسر، وما كان أثبت يقيننا بان هذا العقاد ضعيف الفهم لا ينبغي له أن يتكلم في الأدب فالبيت من قصيدة طويلة بهجو بها عمرا النصراني الذي أولع بهجائه وكان كاتبا لابن الوزير . و يريد الشاعر ان لا يغضب ابن الوزير . لكاتبه واليه اشار بقوله ( من له خطر ) فهو يعنيه وحده بهذه الاشارة وقد مدحه في آخر القصيدة . وفي ابيات اخرى مجابها عمرا هذا يقول منها ألا يا ابن الوزير ألا انتزعه ولا تغرسه قبح من عريس أي اعزله من عمله ولا تغرسه في نعمتك . فلا ابن الرومي صبر على عمرو ولا الناس رضوا بظلمه اباه ولا شيء مما خلط به العقـاد ولعن الله الغفلة والشعوذة على القراء ، بمثل هذا الهراء ...