صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/40

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٤ ولا يمكن أبدا أن تقول بلغك الله ما شئت في اصدقائك وأصحابك اذ لايشـاء ( فيهم ) ولكن يشاء ( لهم ) . ومعنى البينين مبتدل متداول على ألسنة الناس حتى العامة وقد مسخ المتشاعر كلام المتنبي في تهنئة سيف الدولة بعيد الأضحى في قوله : هنيئا لك العيد الذي أنت عيده وعيد لمن سنى وضحى وعيد فذا اليوم في الايام مثلك في الورى كما كنت فيهم أو حداً كان أوحدا المنشى جعل أميره عيدا للعيد ولأهل العيد ، والمتشاعر جعل عثمان ! ! عيد من يحظى بصحبته ، والمتنبى جعل يوم العيد في تفرده مثل الامير في كونه أو حد الناس ، والمتشاعر جعل عثمان ( كالعيد ) في بشر وإيناس « وزمارات ولعب وكمك وغريبة » ! !.! من الامانة المتنبي أن نقول ان العقاد شرقه وان كان مرقه، ولكنا في كل ما تذكر من سرقات هذا المتشاعر « الجبار » لا نريد الا أن يقابل القراء بين الشعر الحقيقي في قوته ومتانته وإحكام صنعته و بين الشعر الزائف المنحط في سخافته وركاكته مع انه مسروق من ذاك ! ! فلو أخذه شاعر حقيقي يستحق اسم الشاعر لجاء به على الأقل ؛ على الأقل في طبقة الأول ان لم يكن أبدع وأسمى منه . ولم ينزل إن لم يعل ولم ينقص إن لم يزد . فاذا كان جبارنا المضحك يسرق ومع ذلك لا يجيئنا الا بالسخيف الذي لا يذكر بجانب الأصل فانه . . . فانه إيه ؟ فانه سيف نجار !!! تقلده من زنده عضلات من شراميط . 5 FIRE