صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/47

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

و اذا أنت رأيت استعارة في كلام أمة من الامم فقل إن سعد باشا يراها أجهل الامم و أفقرها في البلاغه . واذا قرأت في القرآن مثلا قوله تعالى : ( واخفض لها جناح الذل من الرحمة » فقل ان سعد باشا يرى هـذا فقرا في القرآن فيها نقل عنه الأحمق الـ ذاب المغرور عباس العقاد و انظر أبن معنى «الاستعارة في المال من معنى الاستعارة في الكلام ؟ ولكن هذه هي طريقة العقاد في جهله بالمعاني ومجازفته بالالفاظ وكذيه على الناس • وهل ينزل سعد باشا إلى هذه المنزلة التي لا يفرق فيها بين اقتراضك شيئا من مال غيرك لأنه ليس معك منه ، و بين إبداعك بقر يحتك في إخراج صورة جديدة من اللغة ليست في اللغة تزيد بها الثروة البيانية ? وهل سعد باشا وهو أعظم حملة القانون كان من الجهل بالفقة والاصطلاحات القانونية بحيث يسمى الاقتراض من المال « استعارة » فيقول استعار منه قرشاً في مكان « اقترض » ويقول عليه استمارة اي قرض ودين ؟ وليعلم القراء أن « الكتاب الحديث الذي جرى ذكره في حضرة صعد و استتبع ذلك القول في رواية الكذاب الحقود هو نفسه عينه الكتاب الذي أهدى إلى . سعد باشا لما كان مسجد وصيف ، وكان قد أعلن عن موعد سفره الى القاهرة فاخر هذا الموعد أربعة أيام قرأ فيها الكتاب حرفا حرفاً ثم كتب لصاحبه يصف بيانه بالكلمة السائرة التي لم يقلها سعد في أحد ولم يظفر بها منه غير هذا المؤلف وحده وهي قوله : كأنه تنزيل من التنزيل أو قبس" من الذكر الحكيم . (1) هذه شهادة سعد باشا وقع عليها بينه الكريمة فيكون في رواية العقاد معنى ثالث وهو أن سعداً أستغفر الله ـ يخشى مؤلفاً من المؤلفين ـ مع أنه لم يخش انجلترا (1) العصور – هو كتاب إعجاز القرآن المشهور