صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/48

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٢ فيتملقه بهذا الوصف البالغ أعلى طبقات البيان الانساني على الاطلاق حتى كأنه من لسان النبوة رحم الله من قال : عدو عاقل خير من صديق جاهل . فالعتماد أراد أن يمدح نفسه بلسان سعد باشا قدم سعد باشا بل سمبه بلسانه هو . ولقد اتفق أن اجتمع العقاد وصاحب ذلك الكتاب في إدارة مجلة شهيرة فقال المؤلف للجبار العظيم الذي يخشاه كل أديب : أنت كتبت في البلاغ الاسبوعي كيت وكيت . قال نعم . قال والكتاب هو كتاب كذا . قال نعم : قال وأنت كذبت على سعد فان الدكتور صروف كان حاضراً هذا المجلس ونقل إلى كل ما قاله سعد . فامتقع الجبار وخنس العقاد ومبت الذي كفر (1) أوردنا هذا كله ليعلم القراء أن جبارنا العقاد ليس في طبعه البلاغة ولا أسبابها باقراره هو نفسه فكيف يكون في طبعه الشعر إلا على الأسلوب الذي يجعل الاص دائماً قادراً على الغنى متى أراد ...? انظر ألفاظ الشاعر الحبار وذوقه العجيب واذكر قول ( فاكه ) ان جمال الاسلوب هو الذي يخلد ، قال في صفحة ١٣٧ من ديوانه ( بين محمد وعزوز ) وفي الشرح أن محمد بن صديقه المازني وعزوز ابن أخت صاحب الديوان : مرحاض أخر أثوابنـا!!! ونحن لا نقصر عن عذره طرطوره ملقى على ظهره وحجره المرقوع في خصره(۲) (۱) وبعد أن رجع الدم في وجه هذا الجبان قال لصاحب الكتاب : هل أخبرك الدكتور صروف (كتابة ) أم بالكلام ؟ وهذا سؤال طبيعي من مزور لا يخشى إلا الشهادة المكتوبة كما هو ظاهر وفي هذا المجلس ادعى المغرور العقاد أنه أذكى من سعد باشا وأبلغ من سعد باشا وأشهد صاحب الكتاب رئيس تحرير المجلة على ذلك . فالذي يبلغ به الحمق أن يقول إنه أبلغ . من سعد وأذكى من سعد لا يسب نفسه بأفصح من هذا (۲) بين هذين البيتين اثنان آخران والابيات في عزوز بن أخت العقاد فلا تنس هذا وخاله يقول فيه : عزوز هذا ولد فاجر :