صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/49

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

إياك أن ترتاب أيها القاريء فهي مرحاضه ، مرحاضه ، وأفخر أثواب العقاد مرحاض ! ! ! والذين يرون أولاد العامة في الازقة حين تجلس بهم أمهاتهم على الطريق وتريد احداهن أن تخ. ... ابنها ، برونها ترفع حجره « المرقوع » فتجعله في خصره نم مجلسه على ساقيها وقد جعلت بينهما فرجة هي ( مرحاض) الطفل في الطريق العام كما يصف العقاد في البيت الثاني تماما هذه مسألة بسيكولوجية يؤخذ منها بعض تاريخ العقاد وتربيته وأصله وذوقه الشعرى أيضا ومن أين تربي له هذا الذوق الخ الخ الخ وهى نص صريح في أثبات الرجل من حثالة العامة و يقول الفيلسوف ( فولتير ) ذوقك استاذك ونحن نظن أن رجلا مسلما متزوجا لو حلف بالطلاق أن لفظة ( مرحاض ) لا تخرج من فمي شاعر في نظمه إلا اذا كان غيبيا متشاعرا فاسد الذوق لنيم الطبع دنيه الحس – تبرت يمينه ولم يقع عليه الطلاق . وتكون هذه فتوى من الشرع في وصف العقاد وشعره فحبذا لو رفع أحد الأدباء سؤالا في ذلك الى العلماء والمفتين ومن غفلة العقاد في هذه القصيدة قوله في ابن أخته أيضا بينـا يرى ينتش أثوابه غيظا كمن أخرج عن طوره به يضحك مستبشرا مصعقا كالديك في طفره يريد من ينتش أنوابه أنه يجذبها وقد يصح هذا على تأويل . ولكنك ترى القاموس يعرف النتاش ( جمع ناتش ) فيقول : والنتاش السفل ( جمع سفلة ) والعيارون ( جمع عيار ) وهم الناشطون في المعاصى كالسرقة والفجور (1) الخ الخ فسبحان من أجرى على لسان الخال وصف ميراثه في الطباع . والعامة يقولون( الولد لخاله ) بريدون أنه مثله ينزع اليه في الصفات الموروثة اذا (۱) مر في الشرح ان العقاد يقول في ابن اخته : عزوز هذا ولد فاجر . . &