صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/51

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۴۵ و الآن تأمل أيها القارىء وقد عرفت أن الغسلين ما يسيل من جلود أهل النار قيحاً وصديدا ، تأمل ذوق المغفل الذي سمى رضاب الحبيبة غسلينا ! ان كانت حبيبة العقاد ممن تصيح معهن هذه التسمية فهي ولا ريب مصابة ... على الأقل بتقيح اللثة ! ! ! فليهنيه غسلينها ولكن لا يجوز له أن يقلب نفوس القراء ويحملهم على القيء من قراءة شعره البارد ، البارد جداً وان كان في وصف الأحم ثم نحن نقر و نعترف أننا لم نفهم معنى البيت الأول لأنه إذا أراد من ( بلاغ المنى ) بلوغها وانتهاءها وانه لا يعذب المحب شيء كبلوغ مناه من حبيبه فهذا لا يعذب بل يشفى العذاب و إن عذب كان عذابه أخف من عدم ( بلاغ المنى) والظاهر أن الرجل جاهل بالحب أيضا و إنما يقلد أناتول فرانس، في هذا المعنى وقد بسطة في رواية الزنبقة الحمراء وجعله مقصورا على بعض النساء مبالغة منه في وصف سعار الحيوانية وجنونها بالشهوة و كل ذلك تلفيق بعثت عليه طريقة فرانس في الكتابة هب العقاد أراد هذا المعنى فيبقى أنه يكذبه في البيت الثاني بجعله شهد الرضاب « ممنوعا » ووصفه اللذات كلها « ممنوعة » في الأبيات الأخرى فيقول بعد غسلين حبيبته ! ! ! قبحه الله وقبحها ..اً لا ولا جمرهم سوى الخد مشبو با يذيب الاحشاء قبل الإهاب ويطوف الحسان فيها بحمر من رحيق الخلودلا الأعناب(۱) فاذا أضرم الجوى قلب صب و تهاوى شوقا على الأكواب (۱) لاتنس أن طواف الحسان بخمرة رحيق الخلود إنما هو في الحجيم ! ! !