صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/52

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

27 قيل هذا للوصف ! لا للعاطى ! ۰۰۰ (۱) « تعاطى الدواء أظن!!!(۲)» اذن فما معنى ( بلاغ المني ) وانه هو الذي يتولى عذاب المحبين ؟ هذه ..اني « البلاغ » في اللغة ؛ لعل في القراء جبار ذهن غير مضحك يفسر لنا معنى البيت : بلغ بلوغا وبلاغا وصل وانتهى ، البلاغ ما يتبلغ به ويتوصل ، البلاغ ما بلغك ، البلاغ الكفاية ، البلاغ إبلاغ الرسالة ، بالغ بلاغة و بلاغا اذا اجتهد في الأمر ؛ « هذا بلاغ للناس ولينذروا به » اى أنزلناه ( القرآن ) لينذر به الناس ، البلاغ جريدة البلاء اليومي والاسبوعي !!! ولمتر في كل ما وقفنا عليه من الشعر قديما وحديثا أبرد غزلا من نسيب هذا المتشاعر العقاد ، الذي لو كان في الدولة العباسية أيام حسانها وأديباتها وقيانها للوصوفات وأمرائها الأدباء القادرين ، لـكتبوا شعره الغزلى على جلد تم صفعوه به في المجالس وهل يستحق أقل من الصفع من يقول في صفحة 109 D D (۱) هذا كله ثرثرة من العقاد في سرقته من قول ابن الرومي : ومن البلية منظر ذو فتنة نائى المنافع شاعف الا يناق مزن يتمعن الرى عن أفواهنا ويجدن الابصار بالامراق بهرزن أغصانا تباعد بالجني وتروق بالاثمار والايراق ه يريد وصف النساء جاذبات ممنوعات كالامثلة التي شبه بها فأخذ العقاد المعنى وصاغه كصيعة خبر في جريدة!!!و هو يكثر من ترديد هذا المعنى في شعره فلا يزيده الا مسخا (۲) وللوصف لا للتعاطى ... عامية مبتذلة مسروقة من التنيسي المعروف بابن وكيع في وصف الربيع اذ يقول : أبدى لنا فصل الربيع منظراً بمثله تفتن ألباب البشر وشيا و لكن حاكه صانعه لالابتذال اللبس لكن للنظر ولا شك أن العقاد وأراد أن يقول للنظر لا للتعاطي » فلم يساعده الوزن فقال للوصف ، ولا معنى لها D