صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/56

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

0. الجديد (1) كلمة من تخليطاته عن ابن الرومي « كاد يفسر » ... فيها أبياتا لهذا الشاعر فخيط خيط العمياء لا العشواء قال ستره الله باسكاته : هل ترى هذا الغائص الذي تعلم السباحة ليغوص لا ليسبح 1 ? أوترى هـذا الخائف المراقب الذي يمر بالماء في الكوز من المجانب ؟ هو ابن الرومي حيث يقول عن نفسه : (أى فى البحر ) وكيف ولو ألقيت فيه وصخرة لواقيت منه المقر أول راسب ولم اتعلم قط من ذي سباحة سوى الغوص والمضموف غير.غالب فأيسر إشفاقي من الماء انني أمري في الكورة المجانب به انظر ايها القارىء . ابن الرومي يقول : لم اتعلم قط من ذى سباحة سوى الغوص فيكون معنى هذا أنه «تعلم السباحة »( وتعلمها ) «ليغوض لاليسبح »? ان المعنى الذي يقصد اليه الشاعر هوهذا · أرى ذا السياحة يسبح ويغوص ولما كان النوص أيسر العملين لانه لا يحتاج لتعلم الخيط في الماء وشقه والنجاة منه فانا قد تعلمت هذا وحده دون السباحة فلا ألقى مع صخرة في الماء حتى اسبقها الى قعر البحر · هذا هو المعنى الشعرى، فاما ان كان « تعلم السباحة ؛ ولكنه لم يتقنها فكانما تعلمها ليغوص لاليسبح » فقد فسد بهذا الكلام الحس الشعرى الدقيق البديع ،وأصبح المعنى في سخافته وركا كته يشبه شهر العقادلا شعر ابن الرومي... وقال ستر الله عليه . وهل ترى ذلك المنهوم الذي يسره أن يدعى إلى الطعام حتى فى الأحلام و يأسف على أن يذاد عنه وهو في المقام ? هو ابن الرومي بعينه وهو القائل : حتى منعت مرافق الاحلام في النوم أو متعرضا لطعام « الارأيت من الشقاء كأننى أثنى وأكبح دونه بلجام تأمل ( قوى قوى) في تفسير المغفل ثم في شعر ابن الرومي وقل لى هل يصف ابن الرومي «شراهته ونهمه وأسفه » أم هو يبالغ بهذا الاسلوب البديع في صفة فقره وأنه (۱) عدد ٢٩ يوليه سنة ١٩٢٩ ولقد منعت من المرافق كلها من ذاك اني ماأراني طاعها