صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/60

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

02 عن شهود آثار الاسماء الجمالية للمحضرة العلمية فانها توجب السكر والغيبة بالكلية عن جميع الاعيان الكونية » افكذلك عان العقاد وشرب وانجذب : أم نظم قصيدته الملفقة في خمرة بار من البارات التي يتسكع فيها ، ويخرج منها بمخازيها ? سترى وتعرف ثم إن ابن الفارض ليس له في الحمر غير قصيدة واحدة هي الميمية المشهورة وأبيات استهل بهاتائيته الكبرى. وماعداهما فلم يذكر الحمر إلا في ثلاثة أوار بعة أبيات كل بيت في قصيدة . وهذه نفحة من الميمية يتطهر بها القارىء قبل أن يخوض في رجس العقاد، ويتنشق منها أنفاس السماء قبل أن يأخذه غبار الارض قال سلطان العاشقين قدس الله سره شربنا على ذكر الحبيب مدامـة شكرنا ا من قبل أن يخلق الـكرم ومن بين أحشاء الدنان تصاعدت ولم يبق منها في الحقيقة إلا اسم وان خطرت يوماً على خاطر امرى، أقامت به الافراج وارتحل الهم ولو نظر الندمان ختم إنائها لاسكرهم من دونها ذلك الختم ولو نضحوا منها ترى قبر ميت لعادت اليه الروح وانتعش الجسم ولو طرحوا في في حائط كرمها عليلًا وقد أشفى لفارقه السقم ولو خضبت من كأسها كأفلامس لما ضل في ليل وفى يده النجم يقولون لي صفها فانت بوصفها خبير" ، أجل عندي بأوصافها علم صفاء ولا مان ، ولطف ولا هوا ونور ولا نار ، وروح" ولا جسم ويجب أن يرجع القارىء الى شرح الشيخ النابلسي لديوان ابن الفارض ليرى كيف يفسرون معاني الخمر وأوصافها « بما أدار الله تعالى على البابهم من المعرفة أومن الشوق والمحبة ، وهو أمر بينه و بين العقاد ما بين الانسان والقرد