صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/61

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وقال المفتون صاحب الذوق المريض« صاحب مرحاضه » ! ! (۱) ( عقود الدوالي أنت والخمر أشباه فله ما أسنى حلاك وأحـلاه ) ان أراد أن تأثير العناقيد يشبه تأثير الخمر على التوهم فهو من قول ابن الفارض ولو طرحوا في فيء حائط كرمها ، الخ وقد ورد في هذا المعنى شعر كثير . وأن أراد أن العناقيد هي والخمر أشباه في الشكل أو المعنى فليس كذلك . والحقيقة أنه سرق هذا المعنى من كتاب(حديث القمر) ولم يحسن بكه وهوهناك بهذا النص : « يتخيلها ( أي الآمال ) ابتسامات من السعادة كما برى المدين في عناقيد الكرم (1) أشارة الى قول العقاد و مرحاضه أفخر أثوابنا ، وقد مرفى السفود الثالث وكان العرب يلقبون بعض شعرائهم بكلمات قالوها في أشعارهم . قال ابن رشيق : وطائفة أخرى نطقوا في الشعر بالفاظ صارت لهم شهرة يلبسونها وألقابا يدعون بها فلا ينكرونها . منهم عائد الكلب واسمه عبد الله بن مصعب لقب بذلك لقوله . مالى مرضت فلم يعدنى عائد منكم ويمرض كلبكم فأعود والممزق واسمه شاس بن نهار لقب بقوله لعمرو بن هند : فان كنت مأكولا" فكن أنت آكلى وإلا فأدركني ولما أمـزق و لقب مسكين الداري واسمه ربيعة بقوله أنا مسكين لمن أبصرني ولمن حاور في جد نطق ومنهم من سمى بلفظة من شعره لشناعتها!!! مثل النابغة الذبياني واسمه زياد بن عمرو وسمى نابغة لقوله : فقد نبعت لنا منهم وجران العود سمي بذلك لقوله : 00 شئون عمدت لعود فاتحيت جرانه مرحاضه أخر أثوابنا !!! قلنا : ومن هذا القبيل صاحب مرحاضه ! ! ! واسمه عباس محمود العقاد وسمى صاحب مرحاضه بقوله