صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/62

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

07 سحابة من الخمر » ، فانظر ابن هذا الرصف من ذاك وأمن الدقة من الغموض ه وإن الذباب ليقع على الزهر كما يقع النحل ليجنى العسل ، و إنه ليطن في الروض كما تغرد الطيور لترقيص قلوبها الصغيرة . ثم يطير عن الزهرة ذبابا كما وقع ؛ ويسكت ذبابا كما طن ، وكيفها نظرت اليه لانزاء إلا ذبابا ، ولكنه من الطير ولكنهم من الشعراء . . . . » (۱) وهذا هو وصف العقاد في كل سرقاته فهو على زهر المعانی شاعر ذبایی !!! | وقد طبع حديث القمر في سنةسنة ١٩١٢ قبل ( يقظة الصباح ) باربع سنوات وقول العقاد ( ما أسنى حلاك وأحلاه )خطأ لان الحلى جمع حلية فيجب أن يعود عليها الضمير مؤتنا فيقول وأحلاها . وانظر أين معنى الحلاوة من معنى سنا الحلية إلا أن يكون هذا من قول نساء العامة لكل جميل ( ياحلاوة ) (لآلىء قد نيطت بأسماط عسجد فصدر الدوالي مشرق النحر ثياه ) انظر كيف يصنع الشاعر الحقيقي في مثل هذا : قال ابن الرومي في وصف العنب . لو أنه يبقى على الدهور قرط آذان الحسان الحور وقال في البلح : فشققت الأكف فخلت فيها لآلىء في السلوك منظمات فهو لا يجعلها لآلىء حتى يوطىء لها توطئة وقوله «صدرالدوالى مشرق النحر كلام غير مستقيم لأن العناقيد على صدر الدالية . فمن أين أصدرها نحر ? (۲) C (۱) هذه الجملة من حديث القمر في وصف بعض شعرائنا (۲) الثابت عندنا ان العقاد بليد سقيم الفهم وخاصة في فهم الشعر العربي وهذا يدل على انه غير ناضج لا بيانا ولا شاعرية ونظن انه سرق ما جعله للكرم تحرا من قول ابن الرومي بنت كرم تديرها ذات كرم (موقد النحر ) مثمر الأعناب حصرم من زبر جد بين ينع من يواقيت جمرها غير خابي