صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/63

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ov (كأن حبوب الكرم بين سلوكها كؤوس من البلور قد صاغها الله) سرقه من ابن الرومي في وصف العنب الرازق ( الأبيض الطويل ) ورازق مخطف الخصور كأنه مخازن البلور يريد ان الرومي الشبه في خزن الضوء وهو معنى جميل دقيق فجعلها العقاد ( كؤوساً ) وترنر يقوله صاغها الله . ثم الحبوب لا تكون ( بين ) سلوك العناقيد بل السلوك هي التي تكون بين الحبوب لأنها تحملها وتغذوها فهي ليست من معامل الرجاج . . . ( كأني أرى بالعين ضمن قشوره سلافة جام سوف تجنى حمياه ) هذا تكرار للبيت الأول ثم قوله ( أرى بالعين ) كلام سخيف فباذابری؟ وضمن قشوره كلمة عامية حقيقة بأن تكون لغة كناس من كناسي الطرق . ه وسوف تجنى حمياه » الطامة الكبرى ؛ فكيف « يرى بالعين سلافة » تم يقول سوف تجنى وسوف للأجل البعيد . وهل يقال جنيت الخمر ؟ وحمياه حشو لا موضع له البتة فكأنه قال أرى بالعين سلافة كأس سوف تجنى سلافة هذه الكأس . وانظر أي خلط هذا ؟ ( ويسعى اليها الشاربون يمجلس يحف به عشب أثيث وأمواه ) اليها يعنى إلى الخمر التي يراها بالعين سوف تجنى ... فالرجل اذن في منام ، وليس يرى بالعين لأنه مع أن هذه الحمر « سوف تجني ، فقد رأى الشاربين يسعون اليها وصفة المجلس في شعر هذا الدعي الثقيل من أبرد ما جاء به شاعر عامي وظن لسوء فهمه ان الشاعر يصف الكرم ( شجر العنب ) والحقيقة ان ابن الرومي يريد بقوله ( ذات كرم ) الخ ان الحمر تديرها امرأة غنجة كثيرة الحلى كانها في حلاها المختلفة شجرة كرم بعناقيدها فالحصرم فيها زبر جد لاخضرار كل منهما والناضج يواقيت لاحمرار كل . وفي ديوان ابن الرومي ( بين نبع )وهو تحريف