صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/66

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أو فم الحبيب جلا عن جمانه الشنب ومع ان طبعي أنا لا يسيغ مثل هذه التشبيهات ويراها كلها فساداً في الذوق فانى أرى في بيت شوقى دقة غفل عنها العقاد لانه جاهل بالعربية ليست له قريحة بيانية البتة . فما في كتابته ولا في شعره إلا الخيط أبط ... شوقى يقيد الغم بانه د فم الحبيب » « والعقاد أراد مطلق ثغر يعنى ولو ثغر شوهاء فوهاء !!! تم شوقى يذكر فم الحبيب والثنايا والريق وهذا كله حلو حلو جميل جميل ويضيف الى ذلك كله كلة( جلا ) وهي وحدها شعر في ذكرها مع ثنايا الحبيب . والفناد ( كذا سمته المطبعة !! )غفل مغفل ليس في شعره إلا ثغر نكرة - بدليل التنوين - و ثناياه كيفها كانت ولوكانت مصابة بالقلح وو.. قبحه الله من شاعر سخيف،كادت و الله نفسی تئب الى حلقى ... وما منعنى القيء من شعر هذا العقاد إلا اني تذكرت الآن هذين البيتين في ثغر الحبيب ودره وعقيقه ولا أدرى لمن هما ، ولكنهما من شعر المتأخرين الجامدين في رأي المجددين المغفلين يادر تغر الحبيب من قلمك ومن بختم العقيق قد ختمت أصبح من قد رآك مبتسماً يميل سكرآ فكيف من أسمك ؟(1) اه فكيف.ن ... تحتاج ياعتقاد أن تخلق مرة أخرى لتقول مثل هذا ونعود الى تشبيه الحباب بثنايا ( الحبيب ) ، الحبيب خاصة ـ فأصله أنهم شبهوا الحباب باللؤلؤ وهذا جيد مستقيم على طريقة الوصف ومنه قول النواسي « حصباء در على أرض من الذهب » وكثير غيره ثم لما كانت أسنان الحبيب تشبه باللؤلؤ جعلوها كالأصل ونقلوا التشبيه اليها توليدا واتساعا في فنون البيان ومن ذلك قول البحتري يصف الخمر : (۱) هذا المعنى مأخوذ من قول ابن الرومي مابال ثغرك مشربا في سكره ولمن سواي فدتك نفسي راحه ولكنه أحسن وأتم وأرق من الأصل كما ترى D