صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/70

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ويقول مفتاح نفسه وشاعر نفيسه وعينه !! « صاحب مرحاضه » ( لها في عين الشاربين توهج اذا ما خيا قلب من الحزن أذكاء) لماذا جعلها في اليمين خاصة مع أن أهلها يتناولونها باليمين واليسار ? ثم هذا المعنى كثير و إنما الشعر في تعليله وكيفية وضعه و بيت العقاد من قول مسلم بن الوليد تلتهب الكف من قلبها وتحسر العين أن تقصاها قال الكف ولم يقل (اليمين) ثم هي مادامت نارا أو شعاعا محرقا فيكون أثر توهجها في الكف لافي القلب . ولكن امل العقاد سرق فيها يسرق سلكا مده من يمين حاملها الى قلبه فانتقلت الحرارة عليه !!! ومسلميز يدفى بيته ان العين تحسس عن تقصيها كما تحسر عن الشعاع في شمسه. وانظر كيف يتظرف الشاعر في ذكرتوهج الراح وتلبيها على يد الساق الجميل اذ يقول : لا تترك القدح الملآن في يده إلى أخاف عليه من تلهبه وقول العقاد ( إذا ماخبا قلب من الحزن اذكاه ) من ابرد الكلام وأسخفه لان أذ كاه معناه أضرمه وهيجه وما الحزن الاتسمير القلب ونعوذ بالله ، وقد قال ابو فراس اذا ما برد القلب فما تسخنه النار ويقول «صاحب مرحاضه.... ( تلوح كماء المهل أما مذاقها فمن سلسبيل الخلاف طيب سقياه) قال في الشرح ماء المهل شراب اهل جهنم !!!! فتأمل هذا الذوق ونعوذ بالله ثم نعوذ بالله . وهذا المغفل قد نسى من أول بيت في قصيدته أنها « الخمر الالهية ، وأنه يقول « على طريقة ابن الفارض » فذهب يسرق في كل بيت ممن لم يقولوا على هذه الطريقة ولا حرفا واحداً كما رأيت ، وهل الخمر الالهية « تلوح كشراب أهل