صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/73

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

. ۶۷ الاستاذ « هيرتشو » مدرس التاريخ بكلية الملك في جامعة لندن نقلا عن مجلة الاونلاين الانجليزية • غير أن اللص الجبار!!!زعم لنفسه الشركة في علم استاذ التاريخ فساق الكتابة في أسلوب يوهم القارىء انه هو صاحب البحث ومخترع العنوان وانه لم يأخذ من المؤرخ الا ما يأخذه من « يفك قرشين » ؛ يعطى بهماقطعة من الفضة هي هاسواءها أخذ الا بقدر ما أعطى وكان ذا مال في قرشيه !! ولم يكن لصا وهكذا يزيد العقاد على لصوص الأدب والكتابة بما فيه من هذه الوقاحة العالمية الثقيلة التي هي سلاحه في كل ميادينه . وليس هذا بعجيب فان في الوجود مثل العقاد حشرات وحيوانات سلحتها الطبيعة في ميدان التنازع باسلحة من هذا الباب بعضها وقاحة من أمعائها . . . كالقربان ( على وزن القطران ) وهو دويبة فوق جر والكلب بستنة الريح كثيرة الف ... فهو سلاحها!!والحبارى وهي تحارب الصقر اذا قرب منها بوقاحة ( من الباطن ) . . وكل ما يكتبه العقاد فهذه سبيله فيه كأن اللغة الانجليزية عنده ليست لغة ولكنها .. ولكنها مفاتيح كتب وآلات سرقة . ولسنا ندري ما الذي يضر هذا المغرور لو صدق الناس عن نفسه وقال فيها يترجمه إنه يترجمه وفيما ينقله أنه ينقله ؟ أما إنه إن كان يريد الفائدة للقراء فالفائدة أن ينقل لهم نقلا صريحاً بأمانة لاغش فيها ولا تخليط ولا دعوى ، وأن كان يريد الفائدة لنفسه فقائدة نفسه أن لا يعرف أحد أنه لص كتب،فوجب من ثم أن ينقل نقلا صريحاً بأمانة ودقة لان آلافا من الناس يعرفون ما يسرقه ويدعيه ، ولكن هناك عاملين يفسدان على العقاد . أحدهما غروره فيأبى إلا أن يجعل لنفسه شأنا فيسرق ويدعى والثاني غفلة قرائه وهم في الأعم الاغلب من السواد الجاهل أو النصف جاهل إن كلا العاملين متمم للآخر كما ترى فاذا أضفت اليهما لؤم الغريزة كما عرفت من قبل ـ خرج لك العقاد وإن أخف رذائله أن يكون لص كتب ؛