صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/74

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

MA P وهو لو استطاع أن يسرق مخ فيلسوف أوكاتب أوشاعر من جمجمته لسرقه ليكون جبار الذهن بشهادة أعمال المخ لا بشهادة تلك الطبقة من الضعفاء وهنا استطراد لابد منه فان أديبأفاضلا ممن يعرفون اللغتين الفرنسية والانجليزية قال لنا : آمنا أن العقاد لا أهمية له شاعراً ولا أديباً وأن ( موبليات ) الغرفتين هنده موبليات أصحابها . . . قال ولكن العقاد كاتب سياسي لا يستغنى الوفد عنه وهذه هي أهميته ، وهذه هي شهرته . قلنا فأما اذا انتهينا إلى هذا فاننا كنا في غفلة معرضين اذ كنا نطلع على جريدة البلاغ اليومية التي يكتب العقادفيها ويعلم الله أن أول ما نتخطاه منها مقالة العقاد فما كنا نقرأ له إلا نادراً ونادراً جداً وجداً جداً ، اذ نعتقد أنه مأجور للسباب والمغالطة والنضح مما فيه ـ وقد أشرنا الى هذا المعنى من قبل ـ ولسنا نجهل أن ذلك هو أصل شهرة العقاد اذ يكتب كل يوم في حوادث البلد وينضح عن الوفد الذي بلغ من تمكنه في الأمة أن قيل فيه بحق : لو رشح الوفد حجرا لا نتخبناه. قلو كان العقاد حجراً لكان من كل ذلك كاتبا شاعرا أديبا فيلسوفاً جبار ذهن !! ولا تسأل و تحك بماذا هو كاتب شاعر أديب فيلسوف جبار ذهن. ولكن سل بقوة ماذا؟ ا ہے وفي بلادنا هذه قد يبلغ رجل عند قوم درجة قريبة من النبوة لأبوحي يوحى ولا بعلم لد في ولكن .. ولكن بعامة خضراء أو حمراء مثلها كثير في حوانيت الاقمشة لولا أنها على رأس دجال أستاذ في أساليب الشعوذة ، وعمامة العقاد هي مقالاته السياسية ولاريب ، أما الوفد فمكانه مكانه فالرجل كاتب سياسي كبير في رأى رجال الشوارع اذ يرون اسمه كل يوم في - أذيال مقالات الحوادث أي ببرهان كبرهان قولهم : عنزة ولو طارت (1) أما في (۱) رأى اثنان من العامة سواداً من بعيد فقال أحدها هي حدأة لا شك فيها وقال الاخر بل هي عنزة فلما كانا على قرب منها طارت فقال الأول أما ترى ؟ قال الثاني : هي عنزة ولو طارت 1