صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/76

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۷۰ منه خنزير أوحمار ) ( قل أو عقاد!!! ) ولكنه هو فيما بينه وبين نفسه لايرى وراء مطالبه مطلبا ولا وراء احساسه بالدنيا موضعاً لاحساس ( يعنى مثل العقاد ) وهذا أنيق معجب بذاته فرح بما في رأسه مجمع الرأى على الاستهزاء بكل ما يعدوه والاستخفاف بكل مالا يروقه ( مثل العقاد ) الى أن يقول . وهؤلاء وغيرهم يختلفون كما رأيت في مظاهر الصور والاخلاق ولكنهم في القرار العميق مبتلون بعاهة واحدة هي ( الرضى عن النفس ) والانحصار فيها وموت كل احساس بالايثار وكل عاطفة من عواطف السماحة التي تسمى بالعواطف الغيرية تمييزاً لها من عواطف الأنانية التي تدور حول الذات وما يتعلق بالذات . انتهى !! هذه كلام اصفات العقاد بالذات وهي اخص ماعرف المارفون من خصائصه وكنا والله نود لو تقلنا هذه المقاله بحروفها ولكنك تتبين من تعرفه من وجهه ، وتلك النبذة التي تقلناها هي كالجلدة على الوجه الأخلاقي لذلك المغرور « المبتلى بعاهة الرضى عن النفس والانحصار فيها وموت كل احساس بالايتار الخ » ومن المضحكات ان أديبا كافته ( المجلة الشهرية ) التي كانت تصدر في (۱) جاء هذا المعنى في كاب رسائل الأحزان في فلسفة الجمال والحب الذي صدر في سنة ١٩٢٤ وكتب العقاد عنه في البلاغ أنه ( كتاب نفيس في الأدب ارق من النسيم وأعذب من الماء ) ثم انقلب عليه بعد أيام من لؤمه وحقده . وقد سرق العقاد ذلك المعنى واستعمله في كتابته مرارا . وهذا نص العبارة عنه في صفحة. 17 من رسائل الاحزان ليتأمله القراء و بروا كيف يسرق هذا اللص العقاد : , ولا أثقل على نفسي من الناس ( يعنى في حالة خاصة من أحوال الحب) فان ظلالهم تهبط على قلبى المتألم بأشباح ممسوخة وأراهم على وتيرة واحدة في ثقل الروح وسواد الظل ولا ذنب لهم غير ان ولياً من أصفياء الله خرج يتوضأ يوما وقد أقبل الناس على وضوئهم فكشف الله عنه حجاب الحيوانية فنظر فاذا لكل رجل وجه ، ولكل وجه سحنة حيوان ، ولكل حيوان معنى ، وإذا شهوات انفسهم قد مسختهم مسخاً وفاءت ظلالها على وجوههم يجلود الحمير والبغال والقردة والخنازير ومادب ودرج . فاللهم غوانك لاهل النفوس » 4 Phot