صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/77

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۷۹ القاهرة من سنوات ، كتابة مقال ثم أرسلت اليه مسودة الطبع ليصححها فاذا فيها ورقة مندسة واذا هذه الورقة كتاب من ( عباس محمود العقاد ) أرسله بخطه لمحرر المجلة يقول فيه أنه صحيح البروفة ، وأرجو أن تضع مقالي في مكان مناسب لأني لا أرى نفسي أقل من أي أديب في هذا البلد » هكذا هكذا . ولكن يظهر أن كلام العقاد يكبر سنة بعد سنة فلم يكن « أقل من أي أديب في هذا البلد ، سنة ١٩٢٤ ثم كبرت الكلمة فصارت في سنة 79 أنه أكبر من أي أديب في هذا البلد ، وسيكتب بعد حين كما كتب نيتشه في كتابه الاخير ( Ecce Homo ) أنا و أنا هو ، وجعل فصوله هكذا . لماذا أنا عاقل لهذا الحد ، لماذا أنا نشيط الى هذه الدرجة ، لماذا أكتب هذه الكتب الممتعة ، أنا أعظم كتاب المانيا ، أن قراءة كتاب من كتبى لاعظم شرف يظفر به انسان ،الخويومئذيخرج للناس كتاب« لماذا أنا جبار الذهن 1 1 والعقاد يقول مثل هذا الان ولكنه لا يكتبه، فاذاطمست البقية الباقية من بصيرته كتبه ولو تقليداً لنيتشه نعود الآن الى استيفاء النقد في قصيدة (الحمرة الالهية) إجابة لطلب ذلك الكاتب وتوفية لما مر بك في السفود الرابع قال عباس محمود العقاد الملقب بصاحب مرحاضه . تشابه في عين النديم وما انتشى فوارغ صف كالثريا وملاه كؤوس كجام السحر يكشف وحيه لعينيك من سر العوالم أخفاه وفسر جام السحر في الشرح بقوله . هي الكأس التي يزعم السحرة أن من نظر اليها انكشف عنه الحجاب فاما البيت الأول فسخيف بالغ في السخف لانه يريد ان النديم متى نظر الكؤوس خالطه السكر فتشابه عليه ما امتلأ وما فرغ. وهذا بعينه قول ابن الفارض. ولو نظر النـدمان ختم إنائها لاسكرهم من دو نها ذلك الختم وكلمة ( فوارغ صف ) من لغة الشيالين والحمالين لامن لغة الادباء . ولا ندرى