صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/83

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۷۴ كل همه منصرف إلى السرقة بلا فكر ولا فهم وهو مستيقن أنه بهذه الشعوذة يصبح جبار ذهن عند المغفلين من وقال صاحب مرحاضه : أمثاله . وأنيـة اذا رسب القلب الحزين طفت به فيسمو إلى حيث السعادة تلقـاه تأمل يا هذا مخف هذا التركيب وقل في أي شيء يرسب القلب الحزين حتى تطفو هي به الى حيث . . . الى حيث ياعقاد قبحك الله وقبح شعرك البارد الركيك.هل في البيت أكثر من أن الخمر تذهب حزن الحزين؟ والباق كله حشو ولغواو هو يخبر بذلك كما يخبر به كل عامى لا يزيد العقادعليهم الا الوزن. ألا تضرب هذا البيت بالفعل حين تقرأ قول الافريقي المتيم أدباء ماعامتهمو شبهتهم بنجوم الليل اذ نجموا فروا الى الراح من خطاب يلم بهم فما دوت نوب الأيام أين هموا هكذا فليقل من يقول والاقليسكت ولكن بأي شيء يصير الأحمق أحمق ؟ والتجديد عند العقاد وأمثاله هو ستر عجزهم عن مثل هذه الصناعة البيانية التي تحتاج الى طبع وقوة وذوق وخيال . فهو كقانون تأجيل الدفع ( الموراتور يوم ) فيه من عذر التشريع لبعض الناس قدر مافي هذا البعض من عذر الافلاس !!!! ويقول صاحب مرحا ضه اذا نزل الندمان في ملكوتها تلاقوا فـلا ذل هناك ولا جاه كأن الطلى بحر فمن خاض لجه تعرى فلا جند نماز ولا شاه كتب الطلى بالياء وهي بالألف . وحاصل البيتين أو الخرابتين (1) !!! أن الخمر تساوي بين شرابها من ملك وسوقة كالبحر متى نزله الجميع تعروا . وهذا معنى مطروق مبتذل وهو متداول بين الحشاشين على الخصوص فعندهم ان لاسلطان الا (1) من الغريب أن خرابات العقاد مقدسة عند العقاد . فهل هي خرابات روما وأثينا . . . ؟ ..