صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/84

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

YA (الكيف ) . ومن ذلك قول المأمون : مجلس الشراب يستوى فيه الكبير والصغير والرفيع والوضيع والحر والعبد ، وهو بساط يطوى بما عليه تأمل يارعاك الله قوله ( بساط يطوى بما عليه ) فانها بالعقاد وشعره وما قال وما سيقول وهي حقيقة أن تكون كلة ملك اذا قابلتها بقول صاحب مرحاضه ( بحر يتعرى فيه الجميع ) فان هذه كلمة تشبه أن تكون كلمة خفير من خفراء مجلس بلدى اسكندرية الذين يقيمهم على الشاطيء . ويقول ( تلاقوا ) أفليس كل من نزلوا في مكان واحد تلاقوا وهل تلاقي الخادم وسيده في مكان يجعلهما في درجة واحدة؟ أرأيت أقبح من هذا عجزاً في العربية وهو لو قال ( تساووا ) لاستقام المعنى . وقوله ( ولا شاه ) مضحكة ولعلها أبرد قافية في الشعر العربي على الاطلاق وأسخف ما في القديم والجديد جميعا لاننا لسنا في زمن الشاه ولاشاهنشاه . أما والله لقد سئمنا فلنوجز في الأبيات الباقية . قال صاحب مرحاضه : إذا أعوز الناس البراق فانها براق إلى عرش الجلالة مرقاه أبرتقى الشارب بالخمر إلى عرش الله كما ارتقت الانبياء بالبراق ? وهل ارتفع البراق إلى العرش نفسه ؟ وهل سواء مراتب النبوة ومراتب ( الناس ) ? كل هذه أسئلة لا توجه لمثل هذا اللص الرقيع فان اللص لولم يكن عند نفسه فوق السؤال والجواب لما سرق ولا انم . ولكن من أبن خطر للمقادتشبيه الحمر بالبراق في العروج إلى السماء ؟ من قول ابن الرومي إذ يقول : يالها ليلة قضينا بها حا جا وان علقت قلوباً بحاج رفعتنا السعود فيها إلى الفوز فكانت كليلة المعراج خطر لهذا السخيف ( المراحيضي ) ( 1 ) أن يجعل مكان ( السعود ) (۱) هذه النسبة أخف من ( صاحب مرحاضه ) فلا مانع أن تحل محلها فيقال