صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/91

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

Ao مع انه لو عقل لستره على نفسه ولكن الرجل ضعيف ملكة التوليد قيشبه له في شبه عليه . ويخيل اليه فيخال و يقول ابتكرت وتقول الحقيقة بل أفسدت ؛ ويقول هذا نبوغى وتقول ألسنة النقد بل هذا سوء فهمك . أما ان للعقاد توليداً في شعره وآرائه مما يقرؤه و يطلع عليه أو يمارسه و يشاهده فهذا صحيح ولو لم يبتله الله بالغرور يفسد عليه تمحيصه وامتحان آرائه لكان يرجى أن تنمو عنده الملكة و يبلغ مبلغاً ، ولكن ماذا تقول في رجل لسانه من شؤمه ولؤمه لا يكون دائما الا امام تفكيره ? قال له مرة أديب كبير - امام محرر احدى المجلات الشهيرة ، ستحم ثلاثة أشهر ياعقاد عند ماتقرأ في كتابي الجديد كلمة الاستاذ الامام الشيخ محمد عبده في تقريظي . فرد المغرور : « الشيخ محمد عبده لا يعرفك » مع ان الشيخ رحمه الله توفى قبل أن يكون العقاد معر وفا وقبل أن يكتب مقالة ، ولم يكن هذا العقاد من ذوى مجلسه أو ذوى جماعته أو من خاصته وكتاب الشيخ بخطه في يد الاديب ولكن لعن الله الحقد ولعن الله الحماقة ثم ماذا نقول في رجل عقاد مراحيضي رأى سعد باشا زغلول نابغة دنياه ودهره يقرظ كتاب « إعجاز القرآن ، فيقول يصف بلاغته و بيانه : كأنه تنزيل من التنزيل ، وينشر تقريظ سعد في كل الصحف وهو حي بهدفى سنة ١٩٢٧ فيجن العقاد - أمام محرر تلك المجلة أيضا – ويتهم صاحب الكتاب في وجهه بانه زور . . . تقريظ سعد ؟ مع ان كتاب سعد باشا في يد صاحب الاعجاز ومع أن كتاب الاعجاز هذا أمر جلالة مولانا الملك بطبعه على نفقته الخاصة ونشر تقريظ سعد في صدر هذه الطبعة الملكية وأصبحت « كأنه تنزيل من التنزيل ، مثلا ً سائرا اللهم إنك تخلق ما نفهمه ومالا نفهمه وقد يكون العقاد بقة انسانية رزقت هذا الطول هروا بها ونحن لا ندري . يرى القارىء من هذين المثلين وما قدمناه في السفود الثالث من زعم العتاد - أمام المحرر أيضاً – أنه اذكى من سعد باشا وأبلغ من سعد باشا – أن هـذا -