صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/93

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۸۷ فيها الفكرة الأفلاطونية التي هي في الحقيقة جوهر ( الجمال ) هذا ضبط العقاد في تلخيصه رأى شوينهور و بعضه ينقض بعضه الا عند مثل هـذا الرجل الذي لا يكاد يميز بل يأخذ بأول ما يبدو له ويفهم اكثر مايفهمه على التوهم ، فان مانراه في عهد الصفر حين ترى الشجرة الاولى التي لا عهد لنا بجنسها ولا بنوعها قبل ذلك مما يجعل هذه الشجرة الواحدة هي الشجر كله ـ ان هذه حالة ان تكون هي ذاتها الحالة القائمة بنفس الشاب فتكون « السر في وضوح احساسات الشباب وجمالها الكمالي » ثم ترى المراحيضي يقول لك « الفرد والنوع » والصواب الفرد والجنس لأن الشجرة الاولى التي يراها الطفل ان كانت شجرة تفاح مثلا فهي لا تمثل له نوع شجر التفاح وحده بل جنس الشجر على أقواعه . ولسنا بصدد تصحيح رأى شو بنهور فقد يكون العقاد مسخه بسوء فهمه أو تعمد الاقتضاب كيلا يظهر موضع توليده أو فساد توليده ، بيد أن العقاد يقول بعد ذلك : « أين نتفق في هذا الرأى وأين نفترق ( ما شاء الله أبن يتفق العقاد وشو بنهور وابن يفترقان . . . ? ) وابن يتساوى القول بان الجمال « فكرة » والقول بأن الجمال « حرية » ? يتساويان حين تذكره أن الفكرة » في رأى شوبنهور لا بد أن تكون بعيدة عن عالم الاسباب والضرورات ومن ثم لا بد أن تكون مطلقة - من اسر الاسباب والضرورات (۱) ثم ابن يتعارضا هذان الفيلسوفان العظمان ، المراحيضي ! ! ! وشوبنهور ؟ يقول العقاد : « يتعارضان حين تذكر أن الحرية لا تكون بغير ارادةوان شو بنهور يخرج الجمال كله من عالم « الارادة المسببة » أي عالم « الفكرة المجردة » وما الذي يرجح رأى فسيلوفنا ! ! المراحيضي ! ! بأن الجمال هو الحرية على (۱) ففكرة من تكون هذه الفكرة البعيدة عن عالم الأسباب والضرورات وكيف كسمي ( فكرة ) ؟