صفحة:على السفود (1930) - العقاد.pdf/94

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۸۸ رأى شوبنهور بان الجمال و فكرة » 7 يقول العقاد . ( يرجحه أن الجمال يتفاوت في نفوسنا ويتفاضل في مقاييس افكارنا ـ ولو كان المعول على ادراك « الفكرة » وحدها في تقدير الجمال لوجب أن تكون الأشياء كلها جميلة على حد سواء ) . د ونوضح ذلك فنقول . لو كانت الشجرة جميلة لأنها فكرة « فقط » لما كان هناك داع لتفضيل فكرة الانسان على فكرة الشجرة ( افهموا ياناس ) واتضح لنا ان نزعم ان الناس اجمل من الاشجار ( برافو مراحيضي ) . ولكننا نعلم ان فكرة الانسان غير فكرة الشجر ( تمام تمام ! ! ! ) . وان الفكرتين تنفاضلان في تقدير الجمال ( صحيح لان الشجرة تقدر جمال الناس كما يقدر الناس جمالها ! ! ! ) ولا بد ان يكون تفاضلهما بمزية أخرى ، فما هي تلك المزيه" ? قال المراحيضي . هي الحرية : الانسان أوفر من الشجرة نصيبا من الحرية ( برافو برافو !!! ) ولذلك هو اجمل منها. ( ياسلام ياسلام على هذا المنطلق في رأى من هو أجمل منها في رأى الجبل بالطبع لانه لا بد من حكم بينهما يحكم أيهما اجمل. والا فما الذي يمنع الشجرة أن تحكم لنفسها كما حكم الانسان لنفسه ؟ . ) . قال المراحيضي الفيلسوف 1 وكذلك تتفاوت « الفكرات » فلا يغنينا القول بان الجمال فكرة ، عن القول بأن الحمرية هي المعنى الجميل في الفكرة ؛ أو هي التي تهب الفكرة ما فيها من الجمال (1) إلى هنا يظهر أن العقاد بفكر و يصحح لشوبنهور . ولكنه سقط بعد ذلك على أم رأسه وأظهر الجملة التي منها سرق . فقال : « وقرر شو بنهور أن المادة الصماء لا جال فيها ولا أنس لديها ، وأنها تقبض الصدر وتثقل على الطبع ( قلنا كالماس والزمرد والذهب مثلا فهي مادة صماء ولا جمال فيها وتقبض الصدر وتثقل على الطبع ! ومائة الف جنيه اثقل على الطبع من جنيه ! ! ! ) قال : « فل كانت كذلك ؟ ألأنها عارية عن الفكرة ? كلا فامن شيء محسوس (1) كل ما نقلناه هو من الصفحات 76 و ۷۸۰۷۷ من كتاب مراجعات للعقاد WWW