صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/11

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

والتحريف والتبديل توصلا الى الغاية المطلوبة . وكأني بالمؤلف لم يجد ما يقربه من اولياء امره ويعظمه بين اخوانه الا الاجتراء على تحريف كلام الله وكلام الرسول وتبديل الشرع والافتراء على علماء الدين وهدم الشريعة هدم ما سبقه اليه سابق (يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله الا ان يتم نوره) (فان قلت )ما الذي حمله على هذا المنكر الممقوت وما فائدته منه (قلت) لا ارتاب كونه محمولاً عليه بمنافع دنيوية من اولياء امره الذين لا يألون جهدا بالقاء الشقاق والتنافر بين افراد الامة وإفساد اخلاق بنيها وآداب رجالها فاستطردوا الى النساء سيما وقد رأوا فضلاء الامة آخذين في البحث عن اسباب انحطاط الامة وترقيتها فارتأوا تحويل الافكار عنها الى مثل هذه المسألة التي يراها عقلاء الامة امراً فرياً جللاً وان كانت في حد ذاتها سفيلة دنية . وكان الامر كذلك . فلا جرم ان قد كانت له اليدالبيضاء بذلك عند اوليائه ، وثم فائدة أخرى وهي حيث من طبع النفوس حب الشهرة والميل اليها لكنها تختلف في سبيلها . فمن هديت الى سبيل تقواها كان سعيها وراء الشهرة بالخير والمعروف ، ومن ضلت في أودية فجورها كان سعيها وراء الشهرة بالشر والفساد . ولاريب ان المؤلف نال بهذا التأليف احدى الشهرتين. ولو كانت مقاصده سليمة ونيته صافية كما يزعم في بعض عباراته لكان الاسلم له في دينه والاشرف