صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/119

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۱۱٣

فيه ولاجرم ان الفضل لهم لتقدمهم علي وسبقهم اياي ولكل عند الله جزاء ما يعمل وما توفيقي الا بالله

الفصل الاول في اقواله والردعليها

(القول الاول ) خلاصة ما استفتح به المؤلف هذا البحث هو انه لا يرى الآن رفع الحجاب بالمرة لانه يعتبره اصلا من اصول الأدب ( كذا ) التي يلزم التمسك بها لكنه يطلب ان يكون منطبقاً على ماجاء في الشريعة الاسلامية وزعم ان الحجاب المتعارف الآن يخالف ماجاء في الشريعة وانه تجاوز حدودالشريعة حتى اضر بمنافع الامة كما ان غلو الغربيين في التكشف وصل لدرجة يصعب معها تصور الصيانة والحياء فلذا يطلب الرجوع به الى الحد الشرعي : انتهى ( فاقول ) ان هذا كلام جميل لو وقف عنده وابان لنا صفة الحجاب الشرعي الذي يدعو للرجوع اليه والحجاب الواقع الآن الذي يدعو لتركه بيانا مشفوعاً بالبرهان المسلّم لسلمنا له عند ظهور الفارق . لكن لا وعمرك ليس الامر هكذا بل كله كلام مغالطة وتمويه وحق اريد به باطل ليستدرج به الرعناء فيميلون اليه على العمياء . ولا اعجب من اقدامه على مثل هذا من زخرف الكلام بل اعجب من سرعة رجوعه لاظهار ماستر فانه بينما كان يدعي الغيرة على الشريعة رجع فقال ( اننا تغالينا في حجب النساء ومنعهن من الظهور لاعين الرجال وحرمانهن من كل المزايا