صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/121

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٥

عديدة وكل منها يتبدل بتبدل الزمان : وعندي ان الاغطية الحريرية والمزركشة وامثالها مما هو دارج عند من افسد الزمان آدابهن داخلة تحت التحريم لانها من افخر ما يتزين به النساء . وهكذا القول في التحجب في البيوت فقال تعالى ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى ) لكنه تعالى ما بين لهن كيف تكون بيوتهن ولا كيف يتحجبن فيها . ومعلوم ان الرسول عليه الصلاة والسلام واصحابه بقيت بيوتهم على ما كانت عليه قبل نزول الأمر لكن منهم من استعمل الستار اي البرداية لتحجب بين النساء والرجال وترد نظر الناظر عما في داخل البيت ومنهم من استعمل غلق الباب وكلهم منعوهن من الخروج والذهاب لغير ضرورة منعاً لما كانوا عليه في زمن الجاهلية الذي منع الله النساء عنه : واما التستر وقت الخروج من الدار فحيث ان الخمار والنقاب كانا موجودين عند العرب لكنها بصفة لا تسترالوجه والعنق ولا الجسم كله فانزل الله تعالى آية التستر وهي قوله تعالى (وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن ) فصرن يسترن الوجه بالنقاب ولا يدعن منه الا عينا او الاثنتين للنظر ويسترن بالخمار العنق والصدر والاكتاف . فلما نزل قوله تعالى( يدنين عليهن من جلابيبهن ) صرن يلتحفن برداء او ملحفة تستر المرأة من رأسها الى قدميها. فهذه حقيقة الحجاب والتستر الشرعيان اللذان امر الله