صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/125

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٩

ويتهدم بمعاول التداخل الاجنبي وسلطة اعداء الدين القابضين على ازمة التعليم والتربية ودسائس دعاة السوء اللابسين جلود الحملان على اجسام ذئاب فلا يغادرون وسيلة لافساد الاخلاق الا اتخذوها ولا سببا لقطع ألسن العلماء واهل الدين عن المعارضة الااستعملوه (وثانيا) مامن عاقل محب لدينه وملته يقول قط بان هذه الاحوال توجب على الامة الاسلامية الاستسلام للهلاك والفناء والقاء السلاح وطرح لحمية تحت ارجل الاعداء بل المسلم العاقل لا يقنط من رحمة الله و يرجع في تسليم امره وحوله لمن آل على ذاته العلمية حفظ هذه الامة وحفظ دينها عليها الى الوقت المعين فيقف في مقام الثبات والصبر والجلد حتى اخر رمق من الحياة فان لم ير الفرج بعينه اورثه لابنائه : لله در شاعر الجاهلية حيث قال

موت الفتى في عزه خير له
مما يبات اسير طرف اكحلي

انظر تاريخ هذه الامة ترى كم وكم من سيل عرم تدفق عليها من اعدائها فخال للناس انها ذهبت كامس وكم وكم من شدة وقعت فيها فظن الناس ان لا قيام لها منها . وكم وكم من تقهقر نزل بها فتوهم الناس ان لارجوع لها . وكم وكم من امم تألبت على اقتلاع اصولها مما لو قسته بمقياس العقل السليم على ما هي فيه الان لوجدتها الان بالف نعمة من الله . ومع ذلك كله فما تركها موجدهاولا قلاها معبودها بل اخذ