صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/13

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الحاضرة وتستنتج ماسيكون بقياس الحاضر على الماضي والمستقبل عليها واستقراء مايتفرع عن ذلك ثم تعرضه على العقل ليحكم بصحة الصحيح منه وفساد الفاسد . فان كانت الحواس والمشاعر سالمة من مرض والعقل نورانياً سالماً من سلطة هوى او غرض فاسد او متغلباً على الهوى والغرض ومتخرجاً بالاكتساب المستقيم الصحيح حكم بالحكمةالصائبةعلى كل شيء بما يستحقه . وان كان بالعكس كان الحال بالعكس فيسقط صاحبه بالخطاء من حيث يحسبه صوابا : فاذا تقرر هذا فاقول ان من انار الله بصيرته وعلى سير القرآن العظيم في احكامه واخباره وتشريعه وانذاره الى آخر ما اشتمل عليه يرى انه كان ينزل بحسب الوقائع واللزوم وتدريج الاحكام والتشريع لما في ذلك من بالغ الحجة وقوة الاعجاز وداعي الاجابة وتأثير الانذار وسهولة العمل. كما ان الكثير من احكامه وانذاره نزلت باسباب مخصوصة لكن الحكم او الامر فيها كان عاما كآية الحجاب وآية اللعان وآية طلاق المتعة اي الخلع وآية التحكيم وآية النشوز وآية الزجر عن الاعضال وعن تكرير العدة وآية منع الصلاة على المنافق والكافر والمشرك وآية اباحةالرفث في ليالي الصوم الى آخر ما مو معلوم عند فقهاء الامة لا عند تلامذة الاوربيين ( فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر ) واجمع علماء الامة على ان الثابت مما جاء عن الرسول