صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/14

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عليه الصلاة والسلام واجب كالوارد في القرآن لقوله تعالى (وما اتاكم الرسول فخذوه ومانهيكم عنه فانتهوا) وكذلك اجمعوا على ان اكثر الاحكام المنزلة بالتدريج مرتبطة ببعضها وبالحديث فلا يصح الاخذ بآية في حكم ما لم يعلم انه لا ناسخ ولا مبين لها في حديث او آية أخرى ومن فعل ذلك فقل ضل واضل : ولمثل هذا اشار الله تعالى بقوله (واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) ثم ذكر تعالى العالمين بتأويله ليرجع كل مسلم اليهم ولا يتعدى حده فقال تعالى ( وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ) اي بطريق الاعلام من الله تعالى لا بطريق العلم بالفطرة فالثاني لم يكن لاحد البتة : وكذلك اليه اشار الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله (من اوّل القرآن برأيه فليتيوأ مقعده من النار ) قال حجة الاسلام الامام الغزالي رحمه الله معنى( برأيه ) اي بما يريده موافقة لمقصده وهواه: اه وقد كنت سئلت بعض الافاضل من علمائنا عن مسئلة في هذا المعنى فقال(ان القرآن العظيم كما قال الله تعالى فيه ماغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاهاوماترك الله لنا شيئا الا وذكره واشار اليه فيه لكن معرفته وفهمه راجعان لاهله ومن اراد الوقوف على حقيقة حكم من احكامه او فهم معنى من معانيه فاذا لم يبسطه امامه هكذا (و بسط كفيه) و يرجع بكل لفظ لحقه ومتعلقه و بكل حكم