صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/15

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لناسخه ومنسوخه و بكل متشابه لمحكمه والا فويل له ثم ويل وهنالك يتبوأ مقعده من النار والعياذ بالله تعالى) انتهى ثم رأيت في الكبريت الاحمر للشعراني رحمه الله عن الشيخ الأكبر رضي الله عنه ما نصه ( من اراد الدخول الى فهم كلام ربه فليترك عقله و يقدم بين يديه شرعه و يقول لعقله انت عبد مثلي كيف اترك ما نصه الحق الى نفسه لعجزك عن تعقله مع انك قاصر عن معرفة ربك ولو الزمت نفسك الانصاف للزمت حكم الايمان والتلقي وجعلت النظر والاستدلال في غير ما لم يرد عن ربك. واطال في ذلك ) انتهى (قلت) كأني بالشيخ رضى الله عنه نظر بعين بصيرته ماسيدعيه جهلة هذا الزمان من معرفة احكام القرآن وفهم معانيه فانذرهم وحذرهم بهذا الكلام النفيس ونقلته بلفظه لعل الله يرشد به المسترشد : فاذا علم ذلك من يهمه من المسلمين أمر النساء حقيقة لارياء او لفرض فليرجع الى القرآن العظيم والحديث الشريف وطريق الاصحاب والتابعين ويتفهم مافيهماوما جاء عنهم تفهاً خالصاً من الشبهة فيرى ان الله قد اعتنى بامر النساء ومصالحهن والرسول عليه الصلاة والسلام بين ما يلزم في هذا الباب بيانا وافيا نافعا لهن في الدنيا والاخرة بما لا مزيد عليه لمستزيد : ومعلوم عند العقلاءان الاعتناء الحقيقي المفيد للمعتنى به ليس ما يكون فيه مطلق ما يرضي المعتنى به و يوافق هواه كيف ماكان . بل هو مايكون