صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/25

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۹

الشريعة مع ما فيها من انواع الحث والترغيب على عتق كلا القسمين : فتبين ان لا رق حقيقي في الاسلام واما من وصف المرأة المسلمة بالرقية فقدافترى على الشرع الاسلامي بماهو مطهر منه وسوف ترى ان شاء الله في مباحث هذا الكتاب وفصوله ما يثبت لك ان المرأة المسلمة مالكة حريتهاالشرعية والمدنية بحذافيرها وارتباطها بالرجل بعقد النكاح ليس بخلاف ارتباط الرجل بها ايضا كما ان هذا الارتباط ما هو الا كسائر العقود التي يرتبط بها الناس مع بعضهم . بل بعض العقود المتعـارفة كعقودالشراكات المقيدة بزمان ومكان و اشخاص هي اشد ارتباطاً من عقد الزواج بل من الرق الشرعي ومع هذا فلا يوصف احدالمتعاقدين بالرقية بل لا يرضاه البتة: اما ان بحثت وطلبت الرق الحقيقي الذي لا خلاص منه الا بالموت فإنظره تجده عندالمقيدين بالتزاوج بعينه وذاته · وقد كان متبادلاً عندهم بين الزوجين فانعكس الحال حيث صار الرجل مملوكاً والمرأة مالكة. وحيث ان الله امرنا بالكف عن الجهر بالسوء فلا حاجة للتصريح بما تولد عندهم من الخبائث الناشئة عن هذا الارتباط الغير المنحل الا بالموت.عرّفنا الله عيوبنا وعصم السنتنا وهدانا للصراط المستقيم

المبحث الثاني في مساوات المرأة للرجل

اعلم انني ماعهدت لهذا المذهب السخيف شيوعا في بلادنـا قبل ظهور جريدة المقتطف. فهي اول من تصدى لنفث سمه في صدور