صفحة:فصل الخطاب تفليس ابليس من تحرير المرأة ورفع الحجاب.pdf/29

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

شاءت منفردة او غير منفردة وما أشبه ذلك مالم يوقفها في مصاف الرجل بل قدمها عليه ورفعها عنه سيما ورؤساء الدين من اشد احزاب اطلاق حريتها واما قوله(ولو كان لدين ما) الخ فهذا ليس بعجيب · لان الوقوف على حقيقة ما كانت عليه جاهلية الامم حين ظهور الاسلام وحقيقة ما محی الاسلام بسلطته الدينية من ظلمات العوائد والعقائد والمذاهب يحتاج للاطلاع على الكتب الاسلامية الصادقة التحقيق ليس على مؤلفات الافرنج وامثالهم المملؤة من المطاعن الكاذبة والاخبار الباطلة:اما لو اطلع المؤلف على ما اشرت اليه من الكتب الاسلامية لعلم يقينا ان الدين الاسلامي ازال عن معتنقيه ادرانهم وطهرهم من كل رجس في العوائد والمذاهب والاخلاق . وما يراه عند بعض المسلمين من قبيح العوائد وفاسد الاخلاق ودني الآداب فهذه منشأها اهمال العلماء وظائفهم الدينية والامراء اقامة الحدودالشرعية. ولو سبق في علم الله وارادته ان يكون مجرد التلبس بالدين عاصما من كل رجس لما كان شرع الحدود وفصل الاحكام . ومع هذا فلم تزل المرأة المسلمة في مقدمة نساء العالم ادباً وذكاء واخلاقا ودينأ وطهارة وصيانة بفضل دينها (القول الثالث) قال في صحيفه(۱۱) مانصه(سبق الشرع الاسلامي كل شريعة سواء في تقرير مساواة المرأة للرجل فاعلن حريتها واستقلالها يوم كانت في حضيض الانحطاط عند جميع الامم و خولها كل حقوق الانسان واعتبر لها كفاءة