صفحة:فلسفة الثورة في الميزان (1950) - العقاد.pdf/9

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الفتاة، وأن رئيسها الفيلسوف أحمد رضا كان كثير الاطلاع على كتب ما تزيني وفلسفة أوجست كونت . و كان مشهورة بدقته في اختيار كل كلماته . لا سيما الكلمات التي ترتسم بها الخطط وبرامج الإصلاح : فلما اختارت هذه الجماعة شعارها للثورة التركية لم تذكر كلمة الإخاء وذكرت في مكانها كلمة العدالة . ولم يكن قصارى ما في الأمر إبدال كلمة بكلمة أو إيثار نغمة على نغمة في نشيد الثورة . بل كان هذا الإبدال مقصدأ أساسية في برنامج النهضة يدل على تفصیلات واسعة في سياسة الحكم الحديث : فلم يكن هناك معنى لوضع كلمة الإخاء في حار ثورة تركيا ، فإن الأمة التركية قد فرغت من تقرير الأخوة بين المسلمين في بلادها وغير بلادها ، وإنما المسلمون إخوة » حقيقة من حقائق الإيمان بالدين جرت على لسان الطفل الصغير والشيخ الكبير : فإذا نظر المصلح التركي إلى الأقوام الآخرين في الدولة . فمبدأ المساواة بشملها جميعها على اختلاف الأجناس والأديان . أما النص على مبدأ العدالة بين المبادئ التي يرددها شعار الثورة فقد كان لازمة البيان خطتها في الداخل والخارج. كان لازما البيان خطتها في مسألة الامتيازات الأجنبية ، وهي ظلم واقع على أبناء البلاد تشير المطالبة با ليعد الة إلى ضرورة رفعه ومعاملة الأجنى معاملة الوطن في بلاده : وكان الأزمة البيان حطة الثورة في مسألة الأحوال الشخصية التي كانت ترجع في كل شيئة دينية إلى بعثة تخالف غيرها في شئون الزواج والطلاق والميراث ؛ وكان لازمة لبيان القواعد التي يقوم عليها التشريع في القوانين