صفحة:قواعد الإعراب.pdf/10

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
116

حرف تعليل كقوله تعالى ولن ينفعكم اليوم اذ ظلتهم اى لاجل ظلكم . الثانية لما يقال فيها في نحو لما جاء زید جاء عمرو حرف وجود لوجود وتختص بالماضى وزعم الفارسی و متابوه انها ظرف بمعنى حين ويقال فيها في نحو بل لما يذوقوا عذاب هو حرف جزم أنني المضارع وقلبه ماضيا متصلا نفيه متوقعا ثبوته ألا تري أن المعني انهم لم يذوقوا الى الآن وان ذوقهم له متوقع ويقال فيها حرف استثناء في نحوان كل نفس لما عليها حافظ في قراءة التشديد ألا ترى أن المعنى ماكل نفس الا عليها حافظ. الثالثة نعم فيقال فيها حرف تصديق اذا وقعت بعد الخبر نحو قام زيد او ما قام زید و حرف أعلام اذا وقعت بعد الاستفهام نحو اقام زيد وحرف وعد اذا وقعت بعد الطلب نحو احسن الى فلان . الرابعة إي بكسر الهمزة وسكون الياء وهي بمنزلة نعم الا انها تختص بالقسم نحوقل اي وربي انه لحق . الخامسة حتى فاحد اوجها ان تكون جارة فتدخل على الاسم الصريح بمعنى الى كقوله تعالى حتى مطلع الفجر وحتى حين وعلى الاسم المؤول بأن مضمرة من القمل المضارع فتكون تارة بمعنى الى نحو حتى يرجع موسی الاصل حتى ان يرجع الينا اي إلى رجوعه اي الى زمن رجوعه وتارة بمعنی کی نحوأسلم حتى تدخل الجنة وقد يحتملهما قوله تعالى فقاتلوا التي تبني حتى تفيء الى امرالله اي الى ان تفي اوکی تفي، وزعم ابن هشام وابن مانات أنها قد تكون بمعنى الا كقوله

ليس العطاء من الفضول سماحة
حتى تجود وما لديك قليل

والثاني ان تكون حرف عطف تفيد الجمع المطلق كالواو الا ان المعطوف بها مشروط بامرين احدهما أن يكون بعضا من المعطوف عليه والثاني ان يكون غاية له في شئ نحومات الناس حتى الأنبياء فان الأنبياء عليهم السلام غاية الناس في شرف المقدار

وعكسه زارني الناس حتى الحجامون قال الشاعر

قهرناکم