صفحة:قواعد الإعراب.pdf/15

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
127

حسب فیقال قدی بغير نون كما يقال حسبي . والثاني ان يكون اسم فعل بمعني يكفي فيقال قدني كما يقال يكفيني . والثالث ان يكون حرف تحقيق فتدخل على الماضي نحو قد افلح من زكاها وعلى المضارع نحوقد يعلم ما انتم عليه . الرابع ان يكون حرف توقع فتدخل عليها أيضا تقول قد خرج زيد فيدل على أن الخروج منتظر متوقع وزعم بعضهم انها لا تكون التوقع مع الماضي لان التوقع انتظار الوقوع والماضي قد وقع وقال الذين انتوا معنى التواقع مع الماضي انها تدل على أنه كان منتظرا تقول قد ركب الامير لقوم ينتظرون هذا الخبر وتو قمون الفعل الخامس تقريب الماضي من الحال ولهذا يلزم قد مع الماضي الواقع حالا اما ظاهرة نحو وقد فصل لكم ما حرم عليكم او مقدرة نحو هذه بضاعتادت الينا وقال ابن عصفور اذا اجبت عاض مثبت القسم متصرف فان كان قريبا من الحال جئت باللام وقد نحو بالله لقد قام زيد وان كان بعيدا جئت باللام فقط كقوله

حلفت لها بالله طفة فاجر
لناموا فا ان من حدث ولا صال

وزعم الزمخشري عندما تكلم على قوله تعالى لقد ارسلنا نوحا في سورة الأعراف ان قد التوقع لان السامع يتوقع الخبر عند سماع المقسم به . السادس التقليل وهو ضربان قلیل وقوع الفعل نحو قد يصدق الكذوب وقد يجود الخيل وتقليل متعلقه نحو قد يعلم ما انتم علیه ای ان ما هم عليه هو اقل معلوماته وزعم بعضهم انها في ذلك للتحقيق وان التقليل في المثالين الأولين لم يستفد من قد بل من قولك الخيل يحود والكذوب يصدق فانه ان لم يحمل على ان صدور ذلك من الخيل الكذوب قليل كان كذيا لان آخر الكلام يدفع أوله . السابع التكثير قاله

﴿16﴾