صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/177

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تسمي هذه الذراع بأسرها المرزم وأن القمر ينزل بالمقبوضة ولا ينزل بهذه الذراع وأن بالقرب من المقبوضة كواكب صغارًا تسمّى الأظفار

وروى آخرون أن هذه هه الذراع المبسوطة وان الشعرى الشامية أحدهما وأن القمر ينزل بالذراع الأخرى المقبوضة وأن هناك كواكب صغار تسمى الأظفار

وذكر قوم أن هذه الذراع هي المقبوضة وأن المبسوطة هي الذراع التي منها الشعرى الغميصاء وأن القمر ينزل بهذه الذراع وأنه ربما عدل فنزل بالمبسوطة التي منها الشعرى، وكل واحد من هؤلاء حكى عن من تقدمه ولم يعرف أحد منهم الكواكب على مذهب المنجمين ولا على مذهب العرب، وهذان الكوكبان النيران اللذان على رأسي التوأمين هما على مذهب العرب الذراع المبسوطة، وذلك أن عرض ْ أحدهما وهو المتقدم منهما في الشمال ست درجات وعرض الأقرب من الذراع الأخرى إلى دائرة البروج أربع عشر درجة وبينهما في العرض عشرون درجة فواجب أن يكون طلوع هذه الذراع قبل طلوع الذراع التي منها الغميصاء بساعة أو نحوها، ولذلك سميت مبسوطة لتقدمها على الأخرى، والقمر لا ينزل إلا بهذه الذراع لأنه إذا كان في نهاية عرضه في الشمال يكون بينه وبين هذه الذراع درجة ودقائق وإذا كان في نهاية عرضه في الجنوب يكون بينه وبين تلك الذراع قريب من عشر درجات

وقد ذكروا أن بقرب الذراع الذي ينزل بها القمر كواكب صغار تسمى الأظفار بقرب هذه الذراع كوكبان من القدر الخامس لم يذكرهما بطليموس أحدهما بقرب الأول فيما