صفحة:كتاب الكواكب الثابتة للصوفي متبوعًا بأقوال مأثورة وعجائب الخلق للقزويني (مكتبة الكنغرس).pdf/245

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

والأربعون والأوسط وهو الأربعون على المنصف كلها من القدر الرابع، والثاني والأربعون هو النيّر العظيم المتقدم لهذه الثلاثة الأخيرة والمائل عنها إلى الجنوب من القدر الأول وهو الذي على فم الحوت الجنوبي يرسم على الأصطرلابات الجنوبية ويسمى الحوت الجنوبي، وأما الثلاثة الخارجة عن الصورة فهي على مثلث خلف الثلاثة الأولى والأول منها هو المتقدم وهو الأقرب إلى الثلاثة الأولى، والثاني هو الشمالي من الاثنين التاليين للأول، والثالث هو الجنوبي منهما كلها من القدر الرابع من أعظمه وهي متقدمة للإثنين اللذين على ذنب قيطس، وبين الأول والثاني نحو ذراع ونصف وبين الأول والثالث أرجح من ذراع ونصف وبين الثاني والثالث أرجح مما بين الأول والثالث من البعد، والعرب تسمّى الثاني والثالث اللذين على منكبه الأيمن سعد الملك، وتسمي الرابع والخامس اللذين على المنكب الأيسر مع الثامن والعشرين من كوكبة الجدي الذي على طرف ذنبه سعد السعود، وهو المنزل الرابع والعشرون من منازل القمر سمّته بهذا الاسم لتيمنهم به وذلك أن الثلاثة كلها في نحو عشر درجات من الدلو فيطلع من تحت الشعاع إذا صارت الشمس في آخر الدلو وأول الحوت فيكون طلوعه عند انكسار البرد وسقوطه عند انكسار الحر، إذا صارت الشمس إلى أول السنبلة، فيتفق في طلوعه ابتداء الأمطار وفي سقوطه انكسار السمائم وكثرة الرطب وسقوط الطل، ورُوَي عن العرب أن القمر ربما قصر فنزل بسعد ناشرة وذلك غلط لأن سعد السعود يطلع قبل سعد ناشرة، وعرض سعد ناشرة في الجنوب درجتان والقمر يمر عليهما ولا يعدل