صفحة:كتاب شعراء النصرانية 1 (1890) - لويس شيخو.pdf/188

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۱٦٢
شعراء اليمن (ربيعة)
ولقد شفيت النّفس من سرواتهم
بالسّيف في يوم الذّئيب الاغبس
انّ القبائل اضرمت من جمعنا
يوم الذّنائب حرّ موت احمسّ
فالانس قد ذلّت لنا و تقاصرت
والجنّ من وقع الحديد الملبس

وله يرثي كليبا ويتهدّد بني شيبان ( من الكامل ) :

لما نعى النّاعي كليبا اظلمت
شمس النّهار فما تريد طلوعا
قتلوا كليبا ثمّ قالوا ارتعوا
كذبوا لقد منعوا الجاد رتوعا
كلّا وانصاب * لنا عاديّة
معبـودة قد قطّعت تقطيعا
حتّى ابيد قبيلة وقبيلة
وقبيلة وقبيلتين جميعا
وتذوق حقا آل بكر كلّها
ونهدّ منها سمكها المرفوعا
حتّى نرى أوصالهم وجماجما
منهم عليها الخامعات وقوعا
ونرى سباع الطير تنقر اعينا
وتجـرّ أعضاء لهم وضلوعا
والمشرفيّـة لا تعـرّج عنهم
ضربا يقدّ مغافرا وذروعا
والخيل تقتحم الغبار عوابسا
يوم الكريهة ما يردن رجوعا

۱۷۳ وقال ايضا والعرب تسمي هذه القصيدة بالداهيـة وهي احدى القصائد السبع المعروفة بالمنتقيات ( من السريع )

جارت بنو بكر ولم يعدلوا
والمرء قد يعرف قصد الطّريق
حلّت ركاب البغي في وائل
في رهط جسّاس ثقال الوسوق
يا أيّها الجاني على قومه(۱)
جناية ليس لها بالمطيق
  • الانصاب كانت حجارة ينصبونها في الجاهلية ويهلّ عليها ويذبح لغير الله تعالى وبقي منها بعضها بعد تنصّر ربيعة وكان الجهّال من العرب يعبدونها . واكثرها كانت في نجد

(۱) ویروی : على نفسه