.وهذا فصيح .وكذلك امتلأ الاناء ماءً صافيًا . وقد يوصف المنقول عن المبتدا نحو زيد اكثر كتبًا علمية . ومرجع كل ذلك الى سلامة الذوق» ولي في هذا الكتاب زيادات كثيرة لازمة للكاتب
وقلت في كتاب الظروف والحروف في الكلام عن إِلى «حرف جرّ لانتهاء الغاية في المكان نحو ذهبت الى البيت او الزمان نحو صمت الى المغرب ولا تستعمل اللام في مكانها الا نادرا فليس بفصيح هجرتك للابد وصمت للمغرب . ولا تقترن بحتى فلا يقال سهرت حتى الى الصباح لانهما بمعنى واحد . وللمصاحبة او المعية نحو جلست الى الضيف وتحدثت اليه . ولتبيين فاعلية مجرورها بعد التفضيل والتعجب من فعل يفيد الحب او البغض نحو ما ابغضه او اكرهه اليَّ وما احبه واشهاه اليَّ . وهي حينئذٍ بمعني عند . (اطلب اللام) وقد يقال هو اقرب اليَّ من حبل الوريد اي مني ولكن تمتنع من في التفضيل وتجوز في التعجب . واللام لا تستعمل هنا مكان الى . وترادف من بعد غير التفضيل منفعل القرب نحو اقتربت او دنوت اليه او منه وهو قريب الي او مني .غير ان من اشهر . وتاتي الى ايضًا بمعنى ضمّ شيء الى اخر نحو شددته الى يدي واقرن هذا الى ذاك . واضفه واسنده اليه وانسبه الى كذا . واللام هنا ضعيفة جدًّا فلا تقع الا عند الضرورة . وتاتي ايضًا بمعنى اللام في قولهم الامر اليك اي لك . لكن الصحيح ان المتعلّق المحذوف يراد به معنى التوجيه او التفويض فتكون قد وضعت في محلها لا في موضع اللام . ويتعدى بالى دون اللام كثير من الافعال اشهرها قولهم فوضت الامر اليك ورفعت وشكوت امري اليك واهوى اليه بيده وتوددت اليه وحببنه اليك وتقدمت اليك بكذا (اي طلبته او عرضته عليك) وعاد الى سكينته وسما الى المعالي وهبط الى الحضيض وارسلته اليك وبعثت به اليك وكتبت اليك رسالة (فاذا قلت كتبت لك يكون المعنى