اكثر مما بالحقيقة او اكثر من الحقيقة على تقدير الفعل بعد ما ـ «فطلبت الانصراف فاتيح لها» لا موضع لأتيح هنا .فليراجع القاموس – «ودخل الغلام اثرها» العرب تقول دخل او جاء في اثره او على اثره. فالاثر ليس ظرفًا حتى يحذف عنه الحرف «فقل بما عندك من امره» لا معنى للباء - «فتلقي قبيل الرصيف» هذا تقدم ذكره «لا بد ان تكون قد ابصرت في اسمها» اي رايت اسمها فتأَمل - «ثم تثقف اوده» اي تقوم اعوجاجه فلا ياتي التثقيف بمعنى التقويم - «لا خفي ان» ليس من يجهل ان لا ممتنعة قبل الماضي ما لم يكن للدعاء او تكن مكررة او بعد ما. وقد اوضحت ذلك في كتابي الظروف والحروف. واما اهمال الياء اي رسمها الفا مقصورة فقد يكون غلط طبع ولكن اظن انها مقصودة لان العامة تقول لا خفاك. والعرب تقول خفي عليك ولا يخفى عليك - «هلا نستطيع» كثيرًا ما ترد هلَّا بمعنى الاستفهام المنفي وهو خطأ بين فالصواب أَلا نستطيع. فالخطأ من وجهين الاول ان هلَّا اداة تحضيض بمعنى لماذا فاذا قلت هلاً تصدقني يكون المعنى لم لا تصدقني يجب ان تصدقني. والثاني ان هل لا تقترن باداة نفي بخلاف الهمزة - «عجباه يا صاح» من اسخف التعبير اولاً لحذف اداة التعجب وهي (وا) او (يا) ثانيًا لوضع هاء السكت والكلام متصل وليست ضرورة. ثالثًا لاستعمال الترخيم على غير ضرورة. وكثيرا ما يستعملون لفظة يا صاح حشوا لا معنى له - «ما ساقته من الهموم بين يديَّ» اي الى ما بين يديَّ فبحذف الى وما ينعكس المعنى - «ليت كان ذلك الخبز الذي التهمته» استعمال ليت بلا اسم وخبر لم يسمع واما تقدير ضمير الشان بعدها فغير معروف ولا موضع له هنا واما التهم فلا يسمح به المقام لان المراد الاكل مجردًا من المبالغة – «حملت اثناءَها ما لا تقوى على حمله رضوى» اما اثناء فتقدم الكلام عليها. واما
صفحة:كتاب لسان غصن لبنان في انتقاد العربية العصرية.pdf/26
﴿٢٣﴾