صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/252

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

– ٢٤٨ - لا يملكون الإقدام عليه . إما لضعف فيهم عن الإقدام ، وإما لعفة فيهم عن استخدام بعض الأسلحة ، وإما لعوامل « نفسية » شتى لا تجعلهم ينفذون ما يرتأون ! و« مکیافیلی » صاحب کتاب « يعل من الوجهة النظرية لمذهب « الغاية تبرر الوسيلة » يروى عنه أنه كان عاجزا ضعيف الحيلة « أميره » « قيصر بورجا » الذي ألف قليل الحول ، في حياته العملية ، حتى مع له هذا الكتاب ، ليرشده إلى سياسة الأفراد والجماهير ! t « الأمير » الذي ) استاذا ومما يدعونا إلى زيادة البيان لهذه النقطة أن الأستاذ شفيق جبرى في تطبيقاته بعد ذلك في الكتاب ، لم يفرق بين معرف رفة العناصر النفسية ، والتصرف العملي هذه المعرفة ، فعد كل من لم يتصرف عمليا وفق الطرف النفسي جاهـلا حسب لهذا الظرف النفسي . كالإمام على مثلا . . . وذلك موضوع سنناقشه في حينه فحسبنا هنا إذن ذلك البيان ( . ومن أمثلة التوفيق في تحليل مواقف خاصة ، ماعرفه من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم ، مثال ذلك قوله : « قالت سيدتنا عائشة : دخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مضطجع ، وعليه ثوبه ، فقضى حاجته وخرج ، ودخل عمر ، فقضى حاجته وخرج ، ثم جاء على فقضى حاجته وخرج ، ثم جاء عثمان ، فجلس له رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت له عائشة : لم تصنع هذا بأحد . فقال : إن عثمان رجل حي ، وإلى خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلى في حاجته » مم يعلق على هذا الخبر فيقول : « قد نمر بخبر مثل هـذا الخبر ، فإما أنا لا نحتفل به ، وإما أنا لا نهتدى إلى جلالة قدره في معرفة عبقرية سيدنا محمد ، فهو عنوان من عناوين هذه العبقرية .