صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/270

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المعرفة ، ولم تحاول المدرسة أن تبعثها حية في خياله نابضة في ضميره ، - ۲۶۶ -

ثم يمضى المؤلف في كتابه فيتحدث عن الخرافات المكذوبة على مصر القديمة وكيف شاءت عنها ، ويثبت أن مدنية مصر القديمة لم تقم على أساس هذه الخرافات ، بل قامت على أسس علمية وخلقية سليمة ، ثم يتحدث عن عقائد المصريين القديمة ، وكيف عرفوا التوحيد وعرفوا التثليث ، وقالوا فيه مثل ما يقوله فيه علماء اللاهوت المسيحيون . ويعرض خرافة ولادة النيل ويتتبع تطورها ويناقش هيردوت في دعاويه على المصريين ، ويفند خرافة عروس النيل تفنيداً قاطعا بالحجة البينة ، وبالأسلوب العلمي الدقيق التمهيد . ( . وبذلك ينتهى من ا ويبدأ الفصل الأول بالبحث عن منشأ المدنية المصرية : أمي أصيلة أم طرأت عليها من الكلدان ، فيثبت بما لا مجال للشك فيه أن المدنية المصرية مدنية عريقة أصيلة ، نبتت في هذا الوادي ، وسبقت كل مدنية في هذا الوجود ثم يعرض لقصة « التقويم المصرى » أول تقويم عرفه العالم وأكمله ، وقد كان موجوداً قبل أكثر من أربعة آلاف عام قبل الميلاد . ثم يفصل المعركة التي ثارت بين الكنيسة في أوربا وعلم الآثار المصرية ، وكيف أثبت البحث أن هذا العلم أصح في تقدير التاريخ مما ورد في « العهد القديم » عن عمر العالم . ويعرض « لعقيدة الحساب بعد الموت » فإذا الضمير المصرى قد كان أول ضمير بشرى يستيقظ ، ويرتب للفضيلة والرذيلة جزاء عادلا ، ويسبق الإنسانية بألفى عام في هذه اليقظة العجيبة في فجر التاريخ . ثم يستعرض آثار المدنية المصرية في المدنية الإغريقية وفي الأدب الإغريق