صفحة:كشف الخفاء ومزيل الإلباس1.pdf/113

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وأصدقهم حياء عثمان بن عفان وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب وأبو هريرة وعاء من العلم وسلمان عالم لا يدرك ومعاذ ابن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه وما أظلت الخضراء ولا أقلت الخبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، وعزاه في المقاصد للترمذي عن أنس بلفظ أرحم أمتى بأمتى أبو بكر وأشدهم في أمر الله عمر وأصدقهم حيا. عثمان وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرؤهم أبي ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة ، وقال في الدور رواه أحمد عن أنس بلفظ أرحم أمتي أبو بكر وأشدهم عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقضاهم على وأفرضهم زيد وأقرؤهم أبي وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ ، ورواه عبد الرزاق عن قتادة مرسلا ، ومن الوجه الثاني أخرجه أحمد والطيالسي والنسائي وابن ماجه والضياء وابن حبان وصححه والحاكم ، وفي لفظ له وأفرض أمتي زيد ، والحديث أعل بالارسال ، وسماع أبي قلابة من أنس صحيح لكنه قبل لم يسمع منه هذا ، وذكر الدارقطني في العلل الاختلاف فيه على أبي قلابة ، ورجح هو والبيهقي والخطيب أن الموصول منه ذكر أبي عبيدة والباقي مرسل ، ورجح ابن المواق وغيره رواية الموصول وليس عند واحد منهم وأقضاهم على وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب عن محجن أو أبي محجن . ٣١٤- ( ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ) روي يرحمكم مرفوعا على الاستئناف البياني ويحوز جزمه لوقوعه في جواب الأمر ، لكن ذكر في الاسعاف أن الرواية بالرفع ، وكذا نقله البيلوني عن العادي على أن الجملة دعائية فاعرفه ، وهذا الحديث رواه البخاري في الادب المفرد وأحمد وأبو داودو الترمذي وآخرون بن عمرو بن العاص ، وقال الترمذي حسن صحيح وصححه الحاكم لما له من الشواهد ، منها مارواه الشيخان في صحيحيهما عن أسامة بن زيد بلفظ ( إما يرحم الله من عباده الرحماء ) ومنها ما روياه عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم قال من لا يرحم لا يرحم ، وفي هذين الفعلين أربعة أوجه رفعهما وجزمهما ورفع الاول عن عبد {